من باريس إلى مانشستر.. شبح الإقالة يطارد إنريكي وتين هاغ
تقدم عدة فرق أوروبية كبرى موسماً كارثياً حتى الآن على صعيد الدوريات المحلية والبطولات القارية، أبرزها باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
وتختلف الطموحات بين مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، لكن ما يتفقان عليه هو تقديم نتائج لا ترضى عنها إدارتا الناديين أو جماهيرهما.
ويواجه الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، ونظيره الهولندي إيريك تين هاغ في مانشستر يونايتد، خطر الإقالة في منتصف الموسم حال لم تتغير الأوضاع في الفريقين إلى الأفضل.
وقد دخل إنريكي في مشادات كلامية مع الصحفيين، بسبب الاعتراض على طريقة اللعب وصعوبة مهمة قيادة فريق العاصمة، بينما لا يتوقف تين هاغ عن الصراع مع لاعبي فريقه أنفسهم بشكل أو بآخر سراً وعلانية.
هل يقيل باريس سان جيرمان إنريكي؟
خاض باريس سان جيرمان في عهد لويس إنريكي 10 مباريات، فاز في نصفها فقط (5 مباريات)، وخسر مرتين وتعادل 3 مرات، بنسبة انتصارات 50 %.
وتلقى باريس سان جيرمان خسارة مذلة وغير متوقعة بنتيجة 1-4 أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، في مباراة كادت تطيح بإنريكي من منصبه، لولا العودة يوم الأحد ضد استاد رين في الدوري الفرنسي بالفوز 3-1 خارج الديار وتغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3.
ويحتل "بي إس جي" حالياً المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 15 نقطة، بفارق نقطتين خلف المتصدر موناكو ونقطة خلف نيس الوصيف.
ورغم إعلان إنريكي عن تحمله مسؤولية النتائج السلبية للفريق، فإنه فشل في إخفاء عصبيته عقب رباعية نيوكاسل، برفض الرد على أسئلة تتعلق باللعب بـ4 مهاجمين وترك منتصف الملعب للماكبايز الذين تحكموا في المباراة تماماً وشنوا مجموعة من الهجمات المرتدة وسط مساحات شاسعة وفارغة في الخطوط الخلفية.
ولا يبدو إنريكي بعيدا عن فكرة الإقالة في باريس سان جيرمان إذا قارناه بمدرب أكثر منه نجاحا كالألماني توماس توخيل، الذي أقيل منتصف موسم 2020-2021، رغم أنه قاد الفريق قبلها بشهور لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة، وكان ترتيب الفريق في الدوري حينها الثالث مثل الوضع الحالي.
إيريك تين هاغ
تؤكد إدارة مانشستر يونايتد بشكل دائم دعمها لتين هاغ، لكن النتائج لا تتوقف عن التراجع، فالفريق لم يحقق انتصارين متتاليين هذا الموسم.
خاض يونايتد 8 مباريات في البريميرليغ، فاز بالأولى ثم خسر الثانية وبعدها فاز ليخسر مرتين، وعاد للانتصارات ليسقط مجددا، ثم فاز 2-1 على برينتفورد السبت، لكن السؤال: هل سيستمر على هذا المنوال ضد شيفيلد يونايتد في الجولة التاسعة، ولو حدث ذلك فماذا سيفعل في أولد ترافورد حين يستضيف جاره وحامل اللقب مانشستر سيتي يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وخسر مانشستر يونايتد مرتين خارج ملعبه في 3 مباريات لعبها هذا الموسم، بينما جاء فوزه الوحيد على بيرنلي، صاحب المركز الثامن عشر والمهدد بالهبوط.
بعيداً عن الدوري، فإن نتائج يونايتد والأخطاء الفردية في رحلته بدوري أبطال أوروبا تنم عن وجود مشاكل حقيقية للمدرب الهولندي الذي توج الموسم الماضي بكأس الرابطة.
يونايتد متذيل مجموعته في دوري أبطال أوروبا بلا رصيد، يعاني كذلك من مشاكل بعيدة عن الملعب ترتبط بأزمات شخصية للاعبين مثل جادون سانشو والبرازيلي أنتوني وقبلهما ماسون غرينوود الذي رحل لخيتافي الإسباني معارا.
وفي عز الأزمة لا يتوانى المدرب عن الكشف عن خلافاته مع لاعبيه، وأبرزها أزمة جادون سانشو أحد الموهوبين القلائل في كتيبة الهولندي، والتي أدت إلى استبعاده من قائمة الفريق في الشهر الأخير.
على مستوى حراسة المرمى هناك أخطاء ساذجة يرتكبها الكاميروني أندريه أونانا الحارس الذي تعاقد معه النادي من إنتر ميلان الإيطالي ليلعب دور المنقذ في أولد ترافورد، بعد أخطاء سلفه الإسباني ديفيد دي خيا، لكن الأمور زادت سوءاً معه.
وقد يلجأ مانشستر يونايتد في لحظة ما لقرار الإقالة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فحتى لو تحسنت النتائج أوروبياً بالتفوق على كوبنهاغن الدنماركي وغالطا سراي التركي في المباريات الثلاث المقبلة، فإن الوضعية الحالية لا تبشر بالتقدم سواء محلياً أو قارياً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار الإقالة سيخلص النادي من الأزمات الشخصية للمدرب الهولندي مع لاعبيه وخطر فقدانه السيطرة على غرفة خلع الملابس.