انطلاق احتفالي لمهرجان طيران الإمارات للآداب في عامه العاشر
حفل الافتتاح شهد منح جائزة شخصية 2018 إلى زكي أنور نسيبة وزير الدولة في الحكومة الاتحادية للإمارات العربية المتحدة.
انطلقت، الخميس، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، وضم حفل الافتتاح مبدعين وأدباء ومفكرين توافدوا من دول العالم، للاحتفاء بالذكرى العاشرة للمهرجان.
وشارك الأدباء بتقديم قراءات متنوعة، وقدم فنانو الأداء وراقصو الظل ومغنو التراث الإماراتي عرضاً رائعاً جسدوا من خلاله ملامح الثقافة الإماراتية والرسالة التي يتبناها المهرجان، وقد ألقى العرض الضوء على أبرز فعاليات برنامج المهرجان. وشهد الحفل الإطلاق الرسمي لكتاب "في حب الكلمات"، الكتاب التذكاري للدورة العاشرة للمهرجان.
وألقى الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة الافتتاح، حيث ألقى الضوء على ملامح تطور المشهد الثقافي الأدبي في دولة الإمارات، وتناول الدور المهم الذي يضطلع به المهرجان، ثم ألقت السيدة إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، كلمة ترحيب بالحضور.
وقدمت مؤسسة الإمارات للآداب، في حفل الافتتاح، جائزة شخصية 2018 إلى زكي أنور نسيبة، وزير الدولة في الحكومة الاتحادية للإمارات العربية المتحدة.
بدأ نسبية حياته المهنية في الصحافة، قبل انضمامه إلى وزارة الإعلام والسياحة الإماراتية، حيث قام بتحرير أول صحيفة إنجليزية تنشرها حكومة أبوظبي، وشارك في تأسيس أول صحيفة عربية تصدرها الحكومة. في عام 1975، أصبح مدير المكتب الصحفي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومستشاراً إضافة لدوره كمترجم شخصي للمغفور له الشيخ زايد. وشارك في تلك الفترة في الإعداد للزيارات الرسمية لحكومة الإمارات، وفي إعداد الموجزات الحكومية.
وقد عمل خلال حياته المهنية في العديد من الهيئات العامة والخاصة التي تتعامل مع تطوير الاستراتيجيات الثقافية والتعليمية في أبوظبي، وترأس "اللجنة الدائمة التنفيذية العليا لجائزة الشيخ زايد للكتاب"، ومجلس أمناء "الجائزة العالمية للرواية العربية". وتم تكريمه لإنجازاته وعمله الثقافي في عدة دول من دول العالم؛ حاز وسام الاستقلال الأردني (1969)، ووسام فرنسا للفنون والآداب (2008)، ووسام الإمبراطورية البريطانية (2013).
وله إرث أدبي كبير من المترجمات المنشورة عن الشعر العربي والخليجي للعديد من اللغات الأوروبية، وله الكثير من المقالات في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية، وقد حازت كتاباته على عدد من الجوائز العربية والدولية المرموقة، منها جائزة أبوظبي (2007)، وجائزة العويس الثقافية (2013)، وجائزة الثقافة العربية الأوروبية لمؤسسة برو- يوروب الثقافية في لايبزيغ (2013)، والميدالية الذهبية للفنون من مركز كينيدي - واشنطن (2014)، وحاز لقب الدبلوماسي الثقافي لعام 2017 في قمة أبوظبي الثقافية.
وفي عام 2014، حصل نسيبه على درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة القدس، تقديراً لعطائه الكبير ومسيرته البناءة.
حضر حفل الافتتاح كوكبة من كبار الشخصيات والكتّاب والمفكرين والمبدعين ورعاة وشركاء وداعمي المهرجان، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، ومحمد أحمد المر، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والسيد بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتورة رفيعة عبيد غباش، مؤسِسة متحف المرأة وسكون وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب.
هذا وقد استقبل راقصو العيالة من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الضيوف أثناء دخولهم للمسرح، وعقب الكلمات الرئيسة، استمتع الحضور بمشاهدة العرض الفني المبدع، "في حب الكلمات"، الذي أبرز جمال دولة الإمارات العربية المتحدة وثراء تراثها، مع الصوت والظل والصورة، واستحضر كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد بث العرض في النفوس مشاعر الاعتزاز والفخر بالوطن ورموزه، من خلال الأداء النابض بالحياة، أخرجته وأنتجته المبدعة "شيلي فروست"؛ احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد وبالذكرى السنوية العاشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب.
شارك في قراءات "في حب الكلمات" الملهمة، عدد من الكتّاب والشعراء، أبرزهم كاتبة الأطفال الإماراتية، ميثاء الخياط، والمراسل والمتحدث الفلسطيني الكندي، شاكر خزعل، ومؤلفة بيتل بوي، أم.جي. ليونارد، والشعراء هاري بيكر، وزينة هاشم بيك، مريم محيوه، وليم سيساي وسجون.
وقد أعرب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، الجهة المنظمة للمهرجان، عن تقديره لحفل إطلاق مهرجان طيران الامارات للآداب في دورته العاشرة، مشيراً إلى أنه يليق بالمكانة والإنجازات التي حققها هذا الحدث الثقافي المميز على الساحة الثقافية العالمية.
وقال: "ننظر إلى أعوامنا السالفة ونستذكر الأعمال العظيمة التي قام بها الفريق المشرف على إدارة المهرجان بقيادة السيدة إيزابيل أبوالهول، لتعزيز ثقافة القراءة ونشر الوعي بأهميتها في بناء مجتمعات متنورة منفتحة على ثقافات العالم".
وأضاف:" خلال عشر سنوات، واصل المهرجان تطوره وازدهاره، إلى أن غداً حدثاً عالمياً بامتياز. وإنه لمن دواعي اعتزازي أن تصادف الذكرى العاشرة للمهرجان، مع عام باني نهضة الإمارات الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان في طليعة رعاة الأدب والأدباء والعلم والعلماء، والذي كان يؤمن بأن الإنسان المتعلم والمثقف هو ثروة حقيقية لوطنه وأمته".
يشارك أكثر من 180 كاتباً من 50 دولة من جميع أنحاء العالم في المهرجان هذا العام، وقد ذكرت إيزابيل أبوالهول، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، الرئيسة التنفيذية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، "إن دورة 2018 احتفال كبير برحلة رائعة امتدت عشر سنين. لنتوقف لحظة تأمل، نتذكر فيها مع كل الامتنان جميع الكتّاب الملهمين الرائعين الذين شاركوا في المهرجان على مر السنين وجعلوا منه حدثاً سنوياً خاصاً جداً. الكثير من الكتّاب المحبوبين، الذين شاركونا في السنوات الماضية، يعودون إلينا للاحتفال بهذه الذكرى السنوية، إضافة إلى مجموعة رائعة من الكتّاب العالميين الذين يشاركون لأول مرة.
"يشارك في دورة هذا العام عدد كبير من الكتّاب والمفكرين والمبدعين، يمثلون طيفاً واسعاً من التوجهات والأنواع الأدبية ومجالات الثقافة، مما يجعل المهرجان قادراً على تلبية تطلعات جميع الأعمار والأذواق، وعشاق الكتب، وحتى أولئك الذين لم يكتشفوا بعد متعة القراءة، هناك فعاليات مذهلة على مدى الأيام العشرة المقبلة".
بناء على طلب الجماهير، يعود لنا هذا العام الكوميدي وكاتب الأطفال ديفيد وليمز، والكتّاب الذين تتصدر كتبهم قوائم المبيعات على مستوى العالم، أنتوني هورويتز، جاكلين ويلسون، ألكسندر ماكول سميث، إبراهيم نصرالله، وليم دالريمبل وأشهر المفكرين والمحاضرين، أمثال كيت أدي، وجيني موراي وشاشي ثارور. وسوف ينضم لضيوف المهرجان، لأول مرة، البارونة فلويلا بنيامين، ومحسن الرملي، وأندرو مورتون، وخالد خليفة، ومها حسن، وأرون غاندي، ومحمد يونس، وجين هاوكينغ، وغيرهم.
واختتمت السيدة أبوالهول حديثها عن دورة المهرجان الحالية، قائلة: "ما كان ممكناً أن نواصل رحلتنا وأن نحقق ما حققناه دون الرعاية الكريمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ونود أن نعرب عن خالص شكرنا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب، أحمد بن سعيد آل مكتوم، ونائب رئيس مجلس الإدارة، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وأمناء المؤسسة الموقرين، وشركائنا مجموعة طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وجميع الرعاة والداعمين على كل ما قدموه من توجيه ودعم خلال العام الماضي".