كورونا التنس.. بين تبرعات الكبار وأنين الصغار
فيروس كورونا تسبب في العديد من المشكلات بالنسبة للاعبين الصغار في لعبة التنس في الوقت الذي كان فيه الكبار يقدمون تبرعاتهم لمواجهته.
جاء انتشار فيروس كورونا المستجد في شتى أنحاء العالم على مدار الأشهر الماضية مدمرا للكثير من الأمور، لا سيما على مستوى النشاط الرياضي الذي توقف بشكل شبه تام، بعدما ألغيت الكثير من المنافسات التي كانت مقررة خلال الفترة الأخيرة.
هذا التوقف أثّر على جميع المنتمين للمجال الرياضي، لا سيما على مستوى الرياضات الفردية التي لا يحصل جُل العاملين فيها على مبالغ مادية مرتفعة تؤمنهم خلال فترة التوقف، وعلى رأس تلك الرياضات لعبة التنس.
وعلق اتحاد لاعبي ولاعبات التنس المحترفين والمحترفات كافة البطولات حتى 7 يونيو/حزيران المقبل، بعد بدء العديد من الدول إجراءات العزل العام، وغلق الحدود لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
أنين الصغار
الجورجية صوفيا شاباتافا، المصنفة 375 عالميا في منافسات الفردي، كانت أول من أعلن تضرره بسبب توقف منافسات التنس؛ حيث طلبت المساعدة من الاتحاد الدولي للعبة لأصحاب التصنيف الأدنى.
غير أن صرخات صوفيا لم تكن منفردة، إذ نشرت اللاعبة البالغ عمرها 31 عاما مذكرة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي حملت أكثر من 1350 توقيعا.
وقالت اللاعبة الجورجية: "لن يتمكن الكثيرون من مواجهة التحديات الحياتية اليومية ثم العودة للعب بعد 3 أشهر من دون منافسة".
اتحادا لاعبي ولاعبات التنس المحترفين والمحترفات أكدا، في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز"، أنهما يعملان من خلف الكواليس لمساعدة اللاعبين.
تبرعات الكبار
استغاثات اللاعبين الصغار قابلتها العديد من التبرعات من قبل نجوم اللعبة، ولكنها كانت في اتجاه الإغاثات الطبية لبلادهم، دون أن تشمل لاعبي التنس الحاليين.
الصربي نوفاك ديوكوفيتش تعهد الأسبوع الماضي بدفع مليون يورو للمساهمة في شراء معدات طبية في وطنه صربيا.
على الجانب الآخر، طالب الإسباني رفائيل نادال مواطنيه من الرياضيين بالمساعدة في جمع 11 مليون يورو لمكافحة الجائحة.
وتبرع السويسري روجيه فيدرر بمليون فرنك سويسري لمساعدة العائلات المتضررة من الجائحة في بلاده.
حملة تبرعات
كبار لاعبي التنس ساروا على نهج العديد من نجوم كرة القدم العالميين، الذين حرصوا على تقديم التبرعات من أجل مواجهة انتشار الجائحة.
في إيطاليا، تبرع الصيني ستيفن زهانج، رئيس نادي إنتر ميلان، بـ300 كمامة لجهاز الحماية المدنية الإيطالي، بينما أسهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان، بمبلغ 91 ألف جنيه إسترليني.
وأعلن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، نية "الفيفا" التبرع بنحو 10 ملايين يورو لمساعدة الدول المتضررة من الفيروس.
وجاء الكوري الجنوبي سون هيونج مين، مهاجم توتنهام هوتسبير، على رأس المتبرعين من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بإسهامه بنحو 68 ألف جنيه إسترليني.
وأسهم الثنائي ساديو ماني وبول بوجبا لاعبا ليفربول ومانشستر يونايتد على الترتيب بدفع 41 و27 ألف جنيه إسترليني لكل منهما.
كما تبرع كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، وبيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، بمبلغ مليون يورو، وهو المبلغ نفسه الذي تبرع به ثنائي الفريق البافاري ليون جورتيسكا وجوشوا كيميتش.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز