التوتر يتحالف مع كورونا ضد وول ستريت
المؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجع بمقدار 17.08 نقطة أو ما يعادل 0.53% إلى 3218.58 نقطة.
خسرت الأسهم الأمريكية معظم المكاسب التي حققتها منذ بداية الأسبوع، في ظل التزايد المستمر للإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وسجلت أمريكا لليوم الرابع على التوالي أكثر من 1100 وفاة، واقتربت الإصابات من تحطيم حاجز الـ70 ألف حالة يوميا.
لم يكن الفيروس وحده هو ما كبد وول ستريت الخسائر في بداية تعاملات الجمعة، بعد أن ظهرت مخاوف أخرى في ظل توتر العلاقة بين واشنطن وبكين.
وأغلقت الصين الجمعة القنصلية الأمريكية في مدينة تشنغدو، كرد على إغلاق واشنطن القنصلية الصينية في هيوستون، وهو ما يؤشر على زيادة التوتر بين البلدين.
ضغوط الفيروس والتوتر الأمريكي الصيني تسببا في محو جميع المكاسب التي حققها المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي منذ بداية الأسبوع.
وفتحت الأسهم الأمريكية الجمعة على خسائر، حيث انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 118.92 أو ما يعادل 0.45% إلى 26533.41 نقطة.
وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.08 نقطة أو ما يعادل 0.53% إلى 3218.58 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 167.01 نقطة أو 1.60% إلى 10294.41 نقطة.
ويعاني الاقتصاد الأمريكي من أسوأ ركود في تاريخه بسبب تداعيات فيروس كورونا وما سببه من إغلاق في العديد من الولايات الأمريكية.
ومنذ بداية أزمة كورونا أقرت الولايات المتحدة حزم تحفيز وصلت إلى نحو 3 تريليونات دولار، هي الأكبر في تاريخ البلاد.
ضخامة المبلغ لم تكن كافية لمواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد من معدلات تاريخية للبطالة تخطت نسبة الـ13%، وأرقام اقتصادية سلبية لم يسبق لها مثيل، وهو ما دفع نواب بالكونجرس لطلب مساعدات اقتصادية إضافية بقيمة تريليون دولار.
الأرقام المتزايدة في إصابات كورونا، تثير الكثير من المخاوف داخل الإدارة الأمريكية وفي الأوساط الاقتصادية، خاصة بعد تحذير من صندوق النقد الدولي بأن الناتج الاقتصادي الأمريكي من المتوقع أن ينكمش بنسبة 6.6% في 2020.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز