الهجوم نسف أي وساطة قامت بها اليابان للمصالحة بين إيران وأمريكا لما وصل التوتر أوجّه بينهما.
للمرة الثانية وخلال شهر تتعرض ناقلتا نفط لهجوم إرهابي بالقرب من مضيق هرمز ـ فالإرهاب تقوم به الدول كما الجماعات - واللافت في الأمر أن إحدى الناقلتين المستهدفتين يابانية، أي إن الهجوم نسف أي وساطة قامت بها اليابان للمصالحة بين إيران وأمريكا، لما وصل التوتر أوجّه بينهما، بعد الهجوم على أربع ناقلات في مايو الماضي.
اللافت أيضاً أنه كلما قام هجوم في مضيق هرمز، الذي يعبر منه خُمس بترول العالم، ارتفعت أسعار النفط .. فهل القصد من تلك الهجمات هو ارتفاع أسعار النفط، ومن المستفيد حقاً من حرب ناقلات البترول؟
وقبل أن ينتهي يوم الخميس الماضي، نقلت الوكالات عن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، قوله: إن قارب دورية تابعة للحرس الثوري الإيراني اقترب في الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي من الناقلة كوكا كاريدجيس، وأن الجيش الأمريكي وثق ما رآه بالصور، التي تظهر عملية إزالة لغم غير منفجر مُلصق بالناقلة، لكن إيران نفت ذلك وعدته مسألة في سياق «دبلوماسية التخريب»، أي إنه لو كان قول الجيش الأمريكي صحيحاً، فإن إيران تحاول لعب دور البطل أثناء إنقاذها طاقم السفن المتضررة، أو ربما فرض عليها ذلك لأن الحادث كان الأقرب لسواحلها! وليس نزاهة منها.
ذلك مختصر ملابسات الحادث الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، لكن اللافت أن يتزامن قذف الحوثيين لأهداف مدنية في السعودية بالصواريخ، وتعرض سفن في خليج عمان للهجوم من جهات مجهولة بألغام بحرية أو توربينات من غواصات، كما قالت التقارير الأولية عن الحادث الأخير، فهل يمكن أن تكون الصدف متطابقة إلى هذا الحد؟ واللافت أيضاً أنه كلما قام هجوم في مضيق هرمز، الذي يعبر منه خمس بترول العالم، ارتفعت أسعار النفط .. فهل القصد من تلك الهجمات هو ارتفاع أسعار النفط، ومن المستفيد حقاً من حرب ناقلات البترول؟
نقلاً عن "الرؤية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة