هلع أمني في مطار هيثرو.. تسريب خط سير الملكة
مطار هيثرو البريطاني يفتح تحقيقا بعد العثور على شريحة ذاكرة تتضمن معلومات خطيرة.
تعيش السلطات في مطار هيثرو البريطاني حالة من الهلع بعد العثور على شريحة ذاكرة في الشارع تحتوي على معلومات تمثل "خطرا على الأمن القومي".
وبدأ أكبر مطارات بريطانيا تحقيقا "عاجلا للغاية" بعد أن حذرته صحيفة "صنداي ميرور" البريطانية من خرق أمني فادح.
وتحتوي شريحة الذاكرة على 76 ملفا تضم خرائط، ومقاطع فيديو، ووثائق، لم تكن مشفرة، ولم تتطلب رقما سريا لفتحها.
أحد المارة عثر على الشريحة في الشارع، وقام بإدخالها في أحد أجهزة الحاسوب، وأصابه الذهول مما رأى.
كانت الشريحة تحتوي على المسار الدقيق الذي تتخذه ملكة بريطانية إلى المطار، والتدابير الأمنية المعدة من أجل حمايتها، كما كشفت الملفات عن أنواع بطاقات الهوية التي تستخدمها الشرطة السرية لدخول المناطق المحظورة.
وتضمنت الملفات أيضا الجدول الزمني للدوريات الأمنية التي تستخدم لحماية المطار من التفجيرات الانتحارية والهجمات الإرهابية.
كما كشفت عن خرائط تحدد مواقع كاميرات المراقبة، وشبكة الأنفاق، ومخارج الهروب الخاصة بقطار السريع في هيثرو، بالإضافة إلى مسارات وحراسات الوزراء، وكبار الشخصيات الأجنبية، فضلًا عن خرائط توضح مواقع أنابيب الصيانة ومخارج الهروب التي تصل مطار هيثرو بالقطار السريع.
كما كشفت الملفات عن جانب نظام الرادار الذي يعمل بالموجات فوق الصوتية، المستخدم لمراقبة المدرجات.
كان أحد المارة عثر على شريحة الذاكرة في الشارع وسلمها لصحيفة "صنداي ميرور" البريطانية.
وقال مصدر أمني، إن ذلك لو كان قد وقع في الأيدي الخطأ، كان ليمثل خطرا جسيما سواء كان من حيث الإرهاب أو التجسس، مشيرا إلى أن أمن المطارات يخضع لمراقبة بسبب رغبة الإرهابيين بإسقاط الطائرات، وأن قوات الأمن لم تكن لتريد تسريب أو بيع تلك الملفات لأطراف معادية.
وقد ضمت الشريحة التي تبلغ سعتها 2.5 جيجا، 174 وثيقة، بعضها موصف بأنه "سري" أو "محظور"، لكن لا يزال يمكن قراءته.
لكن تخشى الشرطة من احتمال أنه تم نسخ الشريحة ونشرها على "الإنترنت المظلم/الإنترنت الخفي"؛ حيث يشتري الإرهابيون والمجرمون المعلومات.
وقال خبير ساعد في فحص الشريحة، إن المعلومات قد تساعد في تسهيل وقوع هجوم حال وقوعها في الأيدي الخطأ، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية ستعمل على ضمان عدم وجود تهديد مادي كنتيجة لهذا التسريب، وتغيير الإجراءات إن تطلب الأمر.