"مركز استهداف تمويل الإرهاب" بالسعودية.. أبرز المعلومات والمهام
وقعت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي اتفاقا تاريخيا بهدف مواجهة التهديدات الجديدة والمتطورة الناشئة عن تمويل الإرهاب.
وجري توقيع الإطار القانوني للمركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب، وهي مذكرة التفاهم الموقعة من السعودية وأمريكا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالرياض خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمملكة في 21 مايو/ أيار 2017، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)
ويعد المركز محاولة من شأنها تعزيز الأدوات الحالية وإضفاء الطابع الرسمي على التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والشركاء في منطقة الخليج العربي لمكافحة تمويل الإرهاب.
ويأتي ضمن مهام المركز، منع تمويل الأنشطة الإرهابية واتخاذ التدابير الكفيلة بذلك من خلال تصنيف الأفراد والكيانات الممولة للأنشطة الإرهابية والإعلان عنها وفرض العقوبات بحقها.
كما يعمل المركز، الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا له، على بناء شراكات وثيقة بين الدول الأعضاء، ومشاركة أفضل الممارسات، وتوفير المساعدة الفنية وبناء قدرات للجهات والدول الطالبة.
وللمركز رئاسة مشتركة، إذ يترأس المركز المملكة العربية السعودية وتمثلها «رئاسة أمن الدولة»، والولايات المتحدة الأمريكية وتمثلها وزارة الخزانة الأمريكية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن مينوشن، عقب الإعلان عن تأسيس المركز: "ستقدم وزارة الخزانة الخبرة التي يتمتع بها مكتبنا الخاص بالإرهاب والاستخبارات المالية لهذا الجهد الخلاق الجديد. سنتشارك في رئاسة المركز مع المملكة العربية السعودية، وسنتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة شبكات الإرهاب العالمية هذه."
وتنص مذكرة التفاهم على اعتزام الدول الموقعة على اتفاق التأسيس على إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC)، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية (وزارة الداخلية) والولايات المتحدة الأمريكية (وزارة الخزانة الأمريكية)، بهدف تسهيل التنسيق وتبادل المعلومات وبناء القدرات لاستهداف شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات الصلة ذات الاهتمام المشترك والتي تشكل تهديدات للأمن القومي للمشاركين.
كما يعمل المركز على الاستفادة من الخبرة الحالية للمشاركين في استهداف شبكات تمويل إرهابية محددة، وكذلك رصدها والعمل على تزويد الشركاء الإقليميين بالقدرة التي يحتاجونها لمكافحة تمويل الإرهاب داخل حدودهم.
أحدث تحرك
واليوم الإثنين، أعلنت رئاسة أمن الدولة بالمملكة العربية السعودية، إن الدول الأعضاء بمركز استهداف تمويل الإرهاب ومنها المملكة، أعلنت تصنيف 13 شخصاً و3 كيانات تنتمي لـ"تنظيمات إرهابية متنوعة".
وذكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن 3 أفراد في القائمة مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني، و4 أفراد وشركة واحدة بتنظيم "داعش"، إضافة إلى 6 أفراد ينتمون لجماعة "بوكو حرام".
ويُعد هذا التصنيف امتدادًا لالتزام الدول الأعضاء في مواصلة تحقيق أهداف المركز، كما يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي حول التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية في استهداف أنشطة تمويل الإرهاب من خلال هذا الكيان المتعدد الأطراف.