قصف إرهابي يحصد أرواح سكان "تمبكتو" المحاصرة في مالي
واصلت تنظيمات مرتبطة بالقاعدة في مالي الضغط على السلطات العسكرية في البلد الأفريقي بقصف مدن محاصرة.
وأعلن مسؤول محلي الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا قصف استهدف مدينة تمبكتو في شمال مالي إلى 5 قتلى.
وتنتشر في المنطقة تنظيمات إرهابية تتمدد عبر الساحل الأفريقي. والهجوم الذي وقع الخميس جزء من تحرك أوسع في شمال مالي حيث تحاصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين منذ شهر ونصف الشهر المنطقة.
وشيع ضحايا الهجوم الجمعة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن حاكم منطقة تمبكتو باكون كانتي.
وأكد مصدر طبي إصابة 20 شخصا بجروح في الهجوم.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول آخر في المدينة بأن "الإرهابيين أطلقوا ثلاث قذائف على تمبكتو. وسقط ثلاثة قتلى مدنيين على الأقل، بينهم أطفال".
وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي تحالف إرهابي تابع لتنظيم القاعدة يقاتل منذ سنوات ضد دولة مالي، في مطلع أغسطس/آب "الحرب في منطقة تمبكتو"، محذرة الشاحنات القادمة من مناطق مجاورة من دخول المدينة.
وبعد شهر ونصف الشهر، ما زال عشرات الآلاف منقطعين بالكامل تقريبا عن العالم الخارجي.
وأفاد شهود فرانس برس عن حياة من الشح والخوف يعيشونها فيما بدأت القذائف تنهال عليهم في ظل نفاد الاحتياجات الأساسية.
ويوسّع الإرهابيون هيمنتهم على مناطق ريفية في محيط البلدات الأكثر تحصينا في شمال مالي، على الأرجح بهدف تكثيف الضغط على الحكومة المحلية لا السيطرة على البلدات.
ويواجه النظام العسكري في مالي الذي انتزع السلطة عام 2020 تحديات أمنية في أنحاء البلاد لكنه قلل من أهمية ما يحدث في تمبكتو.
وانهار اتفاق سلام بين السلطات في مالي وتنسيقية الأزواد هو تحالف من الطوارق الذين يشكلون أغلبية في المنطقة والذين ثاروا في شمال مالي عام 2012 على الحكومة، في الوقت نفسه الذي تحركت فيه جماعات إرهابية لتستغل التوتر وتنفذ هجمات واسعة.