نهيان بن مبارك يقدم التعازي في ضحايا كنيستي الإسكندرية وطنطا
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي يقدم واجب العزاء والمواساة في ضحايا التفجيرين الإرهابيين بمصر.
قدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي٬ واجب العزاء والمواساة إلى القس بيشوي فخري والقس ابرآم فاروق راعيي كاتدرائية الانبا تواضروس للأقباط الأرثوذكس المصريين بأبوظبي وإلى كافة أبناء مصر في ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارجرجس بطنطا وأسفرا عن وقوع عدد من الضحايا الأبرياء والمصابين من أبناء الشعب المصري مسلمين ومسيحيين.
جاء ذلك خلال صلاة قداس عيد القيامة المجيد ليلة السبت بمقر الكاتدرائية بأبوظبي.. كما قدم واجب العزاء الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمستشار السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة ووائل السيد محمد جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الإمارات وحرمه وأعضاء السفارة المصرية بأبوظبي ووفود تمثل ديوان الرئاسة وديوان ولي عهد أبوظبي والمجلس العلمي التابع للديوان والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف ورؤساء الطوائف المسيحية وعدد من رجال وعلماء الدين الإسلامي ورجال الأعمال المصريين من مسلمين ومسيحيين وعضوات جمعية سيدات مصر.
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك في كلمة له بالعلاقات الأخوية العميقة والروابط القوية المتميزة التي تربط مصر بالإمارات.. مؤكدا أن "دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تدين هذا العمل الإجرامي الحقير الذي راح ضحيته أرواح طاهرة بفعل الإرهاب الأسود".
وقال "إننا نحتسبهم عند الله شهداء بررة كما ندعو للمصابين بالشفاء العاجل وكلنا على ثقة كاملة بأن مصر العزيزة بعون الله سوف تقهر هذا الإرهاب والتطرف بإيمان قوي ووعي أكيد بأنها سوف تستمر على قلب رجل واحد بلدا للأمن والأمان والخير والسلام والتآخي بين الجميع".
وأعرب "عن ثقة دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في قدرة مصر بمسلميها ومسيحييها معا على مواجهة هذه الفتنة والتغلب على كل هذه المحاولات القذرة التي تحاول النيل من وحدة شعبها وتماسك أبنائها.. سائلا المولى عز وجل بأن يحفظ مصر وكل أبنائها وبناتها من كل غدر وإرهاب وإعتداء وكراهية ومن كل سوء وأن تستمر دائما وطنا قويا عزيزا في مواجهة كل التحديات".
وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجا رائدا للتسامح والتعايش بين كافة الأديان وتجسد على أرضها الطيبة أرقى معاني التعاون والتكافل والتسامح والعمل المشترك لما فيه مصلحة الجميع في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .
وقال إن مشاركة أبناء مصر من الاقباط أحزانهم وافراحهم في أعيادهم الدينية إنما يأتي تأكيدا لهذه الريادة وتجسيدا حيا للتمسك بمبادئ وقيم التآخي والتواصل بين أصحاب كافة الديانات في إطار من احترام الحقوق والواجبات لما فيه مصلحة الجميع وعلى نحو ينشر السلام والمودة والتعايش والتسامح بين كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة.
من جانبه تقدم القس ابرآم فاروق راعي الكاتدرائية باسم الأنبا تاوضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالشكر والتقدير والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وإلى أعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الإمارت وإلى حكومة وشعب الإمارات على مواقفهم النبيلة والخيرة الداعمة لمصر والوقوف بجانب الكنيسة القبطية وإدانتها الشديدة للأعمال الارهابية والاجرامية الأخيرة التي تعرضت لها الكنيسة المرقسية بالاسكندرية وكنيسة مارجرجس بطنطا وراح ضحيتها العديد من أرواح الأبرياء من ابناء مصر مسلمين ومسيحيين.
من جانبه نقل السفير المصري تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أبناء مصر من الاقباط بدولة الإمارات والعالم بمناسبة عيد القيامة المجيد متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد في حياتهم خارج مصر.
وتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على مواقفها النبيلة المساندة لمصر ومشاعر المحبة والمودة التي عكست بصدق عمق العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين في كافة المجالات والوقوف بقوة إلى جانب مصر في حربها الضروس ضد الإرهاب.
كما تقدم بالشكر والتقدير للشيخ نهيان بن مبارك لحرصة الدائم على مشاركة المصريين أحزانهم وأفراحهم في كافة المناسبات الدينية.. مؤكدا أن الأحداث الإرهابية الأخيرة بالاسكندرية وطنطا فشلت في تفكيك النسيج الوطني أو النيل من وحدة وتماسك الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه..مشيرا إلى أن دماء الشهداء الأبرياء وجراج المصابين زادت من قوة وصلابة الشعب المصري ودفعه نحو الالتفاف صفا واحدا مع قيادته للعمل من أجل البناء والتعمير ونشر قيم المحبة والسلام.