مصدر: مخطط إرهابي برعاية "الوفاق" لمهاجمة الجنوب الليبي

مصدر استخباراتي تحدث لـ"العين الإخبارية" عن تحركات مشبوهة بالجنوب الليبي لتنظيمات إرهابية متحالفة مع حكومة الوفاق.

كشف مصدر استخباراتي ليبي عن تحركات مشبوهة واجتماعات سرية لتنظيمات إرهابية مع قيادات من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج داخل مدينة سبها جنوبي البلاد.

• ماذا تحمل أجندة البعثة الأممية إلى ليبيا بعد تمديد عملها؟

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن الاجتماع ضم عناصر إرهابية تابعة لتنظيمات شديدة الخطورة مع "علي كنة"، آمر المنطقة الجنوبية التابعة للسراج.

وأشار إلى أن المعلومات الأولية حول الاجتماع الذي جرى قبل أيام تتبلور حول وضع خطط لهجوم إرهابي على مدينة سبها وبعض مناطق الجنوب.

وأوضح المصدر أن عناصر إرهابية تتوافد تباعاً عبر صحراء "الحمادة" منها شرقاً إلى جبال الهاروج، منوهاً باستهداف سلاح الجو الليبي العديد من المواكب الداعشية النشطة في تلك المساحة.

وأضاف أن عدد من العناصر الإرهابية تتمركز في جبال الهاروج يتجاوز 800 عنصر بتسليح أكثر من مائة سيارة وصواريخ محمولة وقذائف آر بي جي، وينتمي إليهم تشكيلات مهزومة في معارك الساحل الليبي "بنغازي، درنة" من مجالس شورى وسرايا ومليشيا جضران، بالإضافة إلى مجموعات من المعارضة التشادية بقيادة تيمان أرديمي، بالإضافة إلى عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

يشار إلى أن جبال الهاروج تقع في قلب الصحراء الجنوبية وتمتد على مسافة تزيد على 200 كيلومتر جنوب شرق طرابلس، وجنوب غرب بنغازي، وهي ذات أهمية استراتيجية عالية.

وتمتد جبال الهاروج إلى سلسلة جبال تيبستي على الحدود مع تشاد، وتتقاطع على دروبها من الشرق والغرب طرق صحراوية طويلة تصل أقصى الحدود الغربية إلى الجزائر، وأقصى الحدود الشرقية حتى مصر، وتعد الملاذ للمجموعات الإرهابية ونقطة انطلاقهم الاستراتيجية.

وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه العناصر الإرهابية على تواصل مكثف مع المدعو "علي كنة"، آمر منطقة الجنوب العسكرية التابعة لحكومة السراج، وتصلها تعزيزات ومؤن من قوة حماية الجنوب بقيادة الإرهابي التشادي حسن موسى.

وتابع أن العلاقات بين هذه المجموعات والفصائل الإرهابية وطيدة وجيدة لأبعد الحدود، خصوصاً مع تلك التي تدين بالولاء مثلها لتركيا؛ مشيراً إلى إرهابي يدعى "زياد بلعم" ومعه الإرهابي أبوطلحة كانا مسؤولين عن إرسال مقاتلين ليبيين للقتال في سوريا بالتنسيق مع الجانب التركي.

وفي سياق متصل، أكد العميد محمد علي يونس، ضابط عمليات الجيش الليبي بالمنطقة العسكرية الجنوبية، مقتل أكثر من 14 إرهابياً مسلحاً وتدمير آليات وقصف مستودع الذخيرة الخاصة بهم بمنطقة جبال الهروج في طلعات جوية متفرقة.

وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن القيادة العامة أرسلت تعزيزات ضخمة لمناطق الجنوب الليبي لحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة ووضع خطط محكمة لاستعادة منطقة مرزق وما حولها.

يذكر أن الجيش الليبي تمكن في يونيو/حزيران الماضي من التقدم باتجاه جبال الهاروج، وأسفرت العملية عن قتل أكثر من 29 إرهابياً، وفق يونس، بينهم أبوالبراء الليبي صهر مختار بالمختار الإرهابي الجزائري.

وكان الجيش الليبي قد أطلق في يناير/كانون الثاني الماضي عملية "فرض القانون" في جنوب ليبيا وتحريرها من التنظيمات الإرهابية، وتمكن من طرد هذه المليشيات ونشر قواته بمعظم مدن الجنوب، إلا أن التنظيمات الإرهابية تسللت إلى بعض المناطق الجنوبية.