"قوات سوريا الديمقراطية" تسيطر على 35 % من الرقة
التحالف المندرج تحت اسم "غضب الفرات" يواصل توغله في مدينة الرقة ويكسب مساحات أوسع داخل المدينة القديمة
سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على 35% من مدينة الرقة بشمال سوريا بعد 37 يوما من بدء ما يوصف بـ"معركة الرقة الكبرى".
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز حقوقي معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) فإن العمليات العسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف لطرد تنظيم داعش على محاور متفرقة من عمق المدينة القديمة إلى جنوب الرقة والقسمين الغربي والشمالي الغربي منها.
ورصد المرصد تمكن "قوات سوريا الديمقراطية" من تحقيق تقدم جديد على محاور في المدينة، موسعة نطاق سيطرتها بدعم من القوات الخاصة الأمريكية وقوات عملية "غضب الفرات" وبإسناد من طائرات التحالف الدولي.
ومعركة الرقة الكبرى بدأت في 6 يونيو/حزيران الماضي، وهي استكمال لعملية "غضب الفرات" التي بدأتها "قوات سوريا الديمقراطية" (تحالف كردي عربي ويغلب عليه الأكراد) بدعم أمريكي للسيطرة على المدن القريبة من الرقة.
وإلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" و"قوات النخبة السورية" يشارك في معركة الرقة "قوات مجلس دير الزور العسكري" و"قوات مجلس منبج العسكري".
وترافقت عملية التوسعة مع وصول عشرات الشاحنات التي تحمل معدات عسكرية وعتادا وذخيرة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" في مدينة الرقة ومحيطها، تحضيراً لمعركة الحسم بالمدينة.
ووفق المرصد فإن "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنت من السيطرة على 50% من مساحة المدينة القديمة بداخل الرقة؛ لتكون بذلك وسعت مساحة سيطرتها في المدينة ككل إلى 35%.
وأسفرت معارك الأيام الـ 37 حتى الآن عن مقتل 233 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، و359 من تنظيم داعش، و137 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" وحلفائها في قوات "النخبة السورية" والقوات الأمريكية ومقاتلين أجانب، بحسب المرصد.
ومع احتدام المعارك تزداد مظاهر الدمار في أنحاء المدينة تحت وطأة شدة القصف الذي دمر أعدادا كبيرة من المنازل والمنشآت والبنى التحتية.
وتأمل القوات الكردية التي تشكل عصب "قوات سوريا الديمقراطية" أن تحصل مقابل مشاركتها في القتال على دعم أمريكي في بسط النفوذ الكردي على مناطق واسعة بشمال سوريا، خاصة ذات الغالبية الكردية أو الملاصقة لمناطق كردية في تركيا والعراق.
وتم الإعلان عن استيلاء تنظيم داعش على مدينة الرقة، بشكل سريع وسهل يدعو للتساؤل، في 2014، وهي السرعة والسهولة نفسها التي عبر بها إلى العراق وسيطر على ثلث مساحته، خاصة مدن الموصل وصلاح الدين والأنبار رغم قلة عدده وعتاده.