الإرهابي هشام عشماوي.. المطلوب الأول في مصر
مصدر مصري أكد لـ"العين الإخبارية" أن القاهرة طالبت بتسليم عشماوي لمحاكمته على أراضيها بعد أن بات المطلوب الأول في البلاد.
وضع الجيش الليبي نهاية مؤقتة لقصة أخطر إرهابي في مصر، الإثنين، معلنا عن القبض على ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي.
وفي حي المغارة في مدينة درنة الليبية ووسط أنقاض المعارك وخراب رافق التنظيمات الإرهابية أينما حلَّت، فاجأ الجيش الليبي عشماوي فلم يفلح حزام ناسف كان يرتديه في كتابة مشهد النهاية على طريقته الدموية.
وبحسب مصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية" طالبت القاهرة الجيش الليبي بتسليم عشماوي لمحاكمته في مصر.
وظلَّ هشام علي عشماوي مسعد، حتى عام 2010، ضابطا في صفوف الجيش المصري، قبل أن تداهمه نقطة التحول في حياته ليصبح واحدا من أكثر الإرهابيين وحشية.
وتقول مصادر إن عشماوي أصيب بالاكتئاب بعد وفاة والده وفقد القدرة على ممارسة عمله، حتى تم فصله من الجيش عام 2012.
وفي درنة ظل عشماوي محتفظا ببطاقة تسريحه من الجيش المصري أملا، على ما يبدو، في شرف لا يستحقه.
التحق عشماوي، وهو من مواليد القاهرة، بالكلية الحربية في مصر عام 1996 وتخرج في عام 2000، لكنه أحيل للمحاكمة العسكرية في 2007 بسبب تشدده قبل أن يُسرَّح من الخدمة بعد 5 سنوات.
ولاحظ زملاء عشماوي علامات تشدده حينما تشاجر مع خطيب مسجد بأحد معسكرات الجيش لأنه أخطأ في تلاوة آية، وفي حينها وضعته المخابرات العسكرية تحت مجهرها لتتثبت لاحقا من انحيازه للأفكار المتطرفة.
وخلال عام 2012 حيث كان المشهد المصري يتصدره قادة الإرهاب نجح عشماوي في تشكيل خلية من 4 ضباط مفصولين من الجيش قبل أن يلتحق بتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء.
لم يكن عشماوي صاحب بنية فكرية قوية، لكنه كان قائد عمليات ناجح، وسعى التنظيم الإرهابي للاستفادة من خبراته، قبل أن يعلن قادته مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وظل محتفظا بولائه لتنظيم القاعدة الإرهابي.
ويُعتقَد أن عشماوي لعب دورا أساسيا في عدة عمليات إرهابية كبرى في مصر، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في عام 2013، ومذبحة "عرب شركس" شرق القاهرة، ومذبحة كمين الفرافرة في عام 2014.
وكانت آخر عمليات عشماوي الإرهابية قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية غربي مصر، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
عقب هروبه إلى ليبيا أعلن عشماوي نفسه أميرا لتنظيم "المرابطون" الإرهابي، والمتهم الرئيسي في ذبح 29 قبطيا مصريا في ليبيا.
وكغيره من قادة الإرهاب سيوضع عشماوي على الأرجح خلف قضبان السجون المصرية، في انتظار عدالة لن تتأخر في القصاص لشهداء قضوا في سبيل الواجب.