لا يمكن أن يتصور أحد الهجوم على دولة إسلامية وعربية مثل الذي تتعرض له السعودية، وهي التي تُعدّ من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب.
لا يمكن أن يتصور أحد الهجوم على دولة إسلامية وعربية مثل الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية، وهي التي تُعدّ من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب الذي جعلها هدفاً رئيسياً لعملياته ومخططاته منذ ربع قرن من خلال العمليات الإرهابية، بداية من القاعدة ونهاية بداعش التي في الغالب ما يتم القضاء عليها وإبطالها من قبل رجال أمننا، ويتضح ذلك بعد الإعلان عبر وسائل الإعلام المختلفة منذ أشهر أنه تم القبض على خلايا إرهابية، وسبقها القبض على خلايا تحريضية واستخباراتية تتعاون مع الأعداء ضد المملكة وأمنها.
فالهدف الرئيسي لهذه العمليات الإرهابية هو زعزعة أمن واستقرار المملكة واستهداف المجتمع السعودي بعملياته الإجرامية التي عانى منها، والتي لا تفرق بين صغير ولا كبير، ولا مواطن أو مستأمن طالما أنهم يعيشون على أراضيها، لإدراك هذه الجماعات والتنظيمات الدور الريادي للمملكة في قيادة الأمة الإسلامية والعربية ومكانتها الكبيرة الإقليمية والدولية دينياً وسياسياً واقتصادياً.
أما الحملات الإعلامية والإعلام المأجور في القنوات التي تعمل منذ فترة طويلة على نشر الأكاذيب عن المملكة، ولا يملك هؤلاء الخونة أي أسس في التعامل المهني، رغم ما يمارسه هؤلاء من استضافة أشباههم من المأجورين ومنحهم ألقاباً وأوصافاً منتحلة، لتضليل الرأي العام.
انتشر في الآونة الأخيرة الهجوم الإلكتروني من خلال ما عرف باسم "الذباب الإلكتروني" ومعرفاته الوهمية من دول شتى وخاصةً دويلة قطر .
الحقد الدفين على المملكة من الحركات والجماعات الإرهابية تكمن حقيقته في الكثير من الأسباب من أهمها الرغبة التوسعية لهذه التنظيمات، وسعيها لإعادة ما يسمونه بالخلافة الإسلامية، التي اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين وثورة الخميني شعارا لهما في تنظيمهما وفكرهما الحركي
فالحقد الدفين على المملكة من الحركات والجماعات الإرهابية تكمن حقيقته في الكثير من الأسباب من أهمها الرغبة التوسعية لهذه التنظيمات، وسعيها لإعادة ما يسمونه بالخلافة الإسلامية، الذي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين وثورة الخميني شعارا لهما في تنظيمهما وفكرهما الحركي.
فالثقل الإسلامي والسياسي والاقتصادي للمملكة جعل بعض الدول التي تشعر بالنقص سياسياً واقتصادياً كقطر وإيران وتركيا تستقطب الجماعات الإرهابية لتوجيه عدائها ضد المملكة.
فهؤلاء يشعرون بالنقص والانهزامية، بسبب تماسك المجتمع السعودي مع قيادته والدفاع عن وطنه.
كما أن لسياسة المملكة الخارجية الثقل الكبير الذي لا مثيل له إسلامياً وعربياً وعالمياً في فشل تنظيم الحمدين وخلاياه الإرهابية، وكذلك إيران الصفوية، في أن يقلل من مكانة السعودية العالمية على كل الاتجاهات، حيث إن مكانتها ذات ثقل سياسي وعمق تاريخي مليء بالصدق والخبرة السياسية، فمن ناحية أخرى السعودية تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من شتى أنحاء المعمورة، في حين تقوم حكومة قطر وإيران في المقابل بالمطالبة بتدويل الحرمين الشريفين.
لن يكون لأحد القدرة على تشويه سمعة المملكة العربية السعودية، وهي بهذا النهج الواضح وهذه المصداقية الفريدة، ولن تستطيع منظمات العالم القدرة على اختراق المجتمع السعودي وهو مترابط بحبل متين مع ولاة أمره ويسمع ويطيع لهم.
لأن المملكة دولة عظيمة بقيادتها ومجتمعها، وقوية بمكانتها الدينية وتاريخها السياسي، وعملها للمستقبل برؤى ودراسات بعيدة المدى، تحرص على أمن الوطن وسلامة المواطن، ووحدة العرب واجتماع كلمة المسلمين .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة