امتدت يد الخير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بقاع العالم كافة.
امتدت يد الخير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بقاع العالم كافة، فسموُّه كان ولا يزال السبّاق إلى الوقوف بجانب كل ضعيف، والمبادر إلى عمل الخير ودعم حملات الإغاثة كافة، وإنقاذ البشر في المصائب والكوارث، فمحمد بن زايد هو نموذج فريد في عالم اليوم لقادة الإنسانية الذين يضعون خير البشر على رأس الأولويات في عالم يموج بالصراعات والمصائب.
كما ترجمت مساهماته الخيّرة تصدر الإمارات الدول الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية عالمياً في 2015 و2016، قياساً إلى دخلها القومي، وهو ما أكده في حديث له قال فيه: "ستبقى الإمارات رائدة ومشاركة وداعمة للعمل الإنساني الدولي.. وسيبقى أبناء الإمارات سفراء خير في كل أركان الدنيا".
حملات إغاثية، ومبادرات لإنقاذ الطفولة من الأمراض، وبناء المدن للفقراء، وكفالة الأيتام، ورعاية الأرامل.. إن محمد بن زايد "فارس الإنسانية" هو امتداد للأب والقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" فارس العطاء والعمل الإنساني، ومترجم وصيته بالبذل والعطاء. وهو ما وصفه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقوله في إحدى قصائده:
خَذْت من زايد زكيات الفِعال
في سخاه من المعاطي ما تِمَلْ
لقد مثّل الأطفال مركز اهتمام الشيخ محمد بن زايد في العمل الإنساني، حيث قاد وأسهم في مئات المبادرات؛ من أجل إنقاذهم وحمايتهم من الأمراض والفقر والصراعات في أنحاء العالم كافة، وليس آخرها مبادرات دعم استئصال شلل الأطفال في العالم، والتي أنهت وجود المرض في باكستان عبر إطلاق حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان في 2014، واستهدفت أكثر من 43 مليون طفل بمئات الملايين من جرعات التطعيم، وانتهت بانخفاض عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في باكستان من 306 حالات في 2014 إلى 5 حالات فقط في 2017.
محمد بن زايد "فارس" تزهو به الإنسانية اليوم، وما قدمته أياديه البيضاء سيظل شاهدا على الغرس الطيب وحب الخير ودوام العطاء، وعلى امتداد زايد الخير في أبنائه وفي كل أبناء الإمارات
وقد ترجم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رسالته في استئصال هذا المرض بقوله: "إننا مستمرون بروح فريق العمل الواحد لاستئصال هذا المرض حتى شفاء آخر طفل.. إنها رسالة دولة الإمارات للعالم أجمع.. إنها رسالة الأمل والإيمان الراسخ بتحقيق مستقبل مشرق لجميع أطفال العالم.. فأطفال العالم هم أطفالنا وفرحتهم هي فرحة جميع أطفال الإمارات".
كما أطلق الشيخ محمد بن زايد العديد من المبادرات، وأسهم في تعزيز الجهود الدولية لاستئصال الأمراض المعدية مثل الملاريا ودودة غينيا وغيرها من الأوبئة الفتّاكة، ووفقا لما تم الإعلان عنه وما هو متوفر لدينا من أرقام، فقد بلغت تبرعات الشيخ محمد بن زايد لدعم جهود الصحة العالمية الموجّهة أساساً للأطفال خلال أقل من 5 سنوات نحو 235 مليون دولار خُصص منها 167 مليون دولار دعماً لجهود استئصال مرض شلل الأطفال، و30 مليون دولار لدعم جهود القضاء على مرض الملاريا، كما عززت مبادرات الشيخ محمد بن زايد قدرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حتى أصبحت واحدة من المنظمات الإنسانية الفاعلة والمؤثرة إقليمياً ودولياً ومكنتها من ترقية وتطوير أنشطتها وتعزيز مسيرتها الإنسانية.
ولا يعرف أغلب المتابعين الكثير عما يقدمه الشيخ محمد بن زايد للأطفال في مناطق الصراعات والدول الفقيرة في العالم، فابتسامة الكثير من أطفال العالم نابعة من مبادرات "فارس الإنسانية" لمكافحة الأمراض والفقر وتوفير التعليم لهؤلاء الأطفال. وكما قال الشيخ محمد بن راشد لأخيه محمد بن زايد: "شكراً لك يا بوخالد.. قليلون من يعرفون أنّ عشرات الملايين من الأطفال حول العالم يستفيدون من خيره وعطائه الّذي يقدّمه بهدوء ومن دون أيّ ضجيج".
البصمة الإنسانية للشيخ محمد بن زايد لم تقتصر على الإسهام في مكافحة الأوبئة ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال فحسب؛ بل كان لها عنوان مصاحب لشخصية سموه في التواضع واحترام الإنسان، ففي مشهد إنساني فريد تحدث عنه العالم، ودّع محمد بن زايد العامل محي الدين الذي قضى أكثر من 40 عاماً في ديوان ولي عهد أبوظبي.. لفتة إنسانية تترجم وتلخّص مئات الكلمات عن محمد بن زايد "فارس الإنسانية" الذي نعرفه جميعاً ونشعر بالقرب منه، إنه الوالد والأخ الأكبر والقائد.
إن محمد بن زايد له أياد بيضاء مُدّت بالعطاء إلى كل من اقترب منه، وعلى كل من ناداه للمساعدة.. فكان وقوفه بجانب الشعوب العربية التي عانت كثيراً بعد "الخريف العربي" منذ 2011، فكانت يد الإمارات الممدودة من أجل الخير في الدول العربية التي عانت من ويلات هذا الخريف، ويشهد على ذلك إخوتنا في مصر واليمن والعراق وليبيا. وليس أصدق من قول الشيخ محمد بن زايد: "الإمارات واحة خير وعطاء، وستظل يدها ممدودة لمؤازرة الإنسان دون تمييز، وستواصل العمل لنشر الخير والأمل والسلام، والعمل الإنساني الإماراتي ساهم في رفع المعاناة عن المحتاجين، وشكل بارقة أمل للمنكوبين بعيداً عن الأجندات والمصالح الضيقة".
إن محمد بن زايد "فارس" تزهو به الإنسانية اليوم، وما قدمته أياديه البيضاء سيظل شاهدا على الغرس الطيب وحب الخير ودوام العطاء، وعلى امتداد زايد الخير في أبنائه وفي كل أبناء الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة