الإمارات هي صنيعة رجالها وفي مقدمة الصفوف يظهر القائد محمد بن زايد.
إن التاريخ سيقف كثيراً أمام شخصية محمد بن زايد القيادية، فهو تجسيد حقيقي للقائد التاريخي الذي يستشعر ما تطمح له تطلعات الشعوب في عصره ويحققها لهم، قائد يعرف الطريق جيداً ويدل شعبه عليه؛ من أجل تحقيق الاستقرار والأمن وطموحات شعبه وأمانيهم كافة.
إن محمد بن زايد بحق هو قائد ملهم نجح في أن يجعل المواطن الإماراتي يعيش في وطنه آمناً مستقراً ينعم بالازدهار والتنمية، لا تقف طموحاته عند أفق.
فالإمارات هي صنيعة رجالها، وفي مقدمة الصفوف يظهر القائد محمد بن زايد، يذكرنا بالمقولة الخالدة للمغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- بأنه لا فائدة للمال من دون رجال، ومحمد بن زايد اليوم يرى فيه أبناء الإمارات امتداد زايد وظله الباقي بيننا، كما وصفه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
إن محمد بن زايد كقائد تاريخي هو تعبير واضح عن دور القدوة في التاريخ، إن الرجل العظيم في تاريخ الشعوب يدرك الإمكانات ويعظّمها، ويستكشف المخاطر ويقف في مواجهتها مبكراً، ولا ينتظر حتى تصل النار إلى بيت شعبه.
محمد بن زايد أدرك أن التكنولوجيا والتعليم هما أساس بناء المستقبل القائم على التخطيط والاستثمار الأمثل لموارد النفط، وهو ما نتج عنه أن الإمارات باتت سابقة للكثير من الأمم في مشروعات التنمية والاهتمام بتعليم أبناء الوطن وتطوير كوادره، في تجربة أصبح الجميع في المنطقة يتعلم منها ويعُدها نموذجا.
كان محمد بن زايد سباقاً في الاهتمام بالشباب وتحويل شعار "الشباب هم المستقبل" من مجرد كلمات إلى خطط وواقع وقرارات، فأصبح الشباب اليوم هم من يقودون دفة النجاح والتنمية في جميع مراكز القيادة في الدولة.
يدرك المواطن الإماراتي ماذا أنجز وينجز الشيخ محمد بن زايد، فحضوره الطاغي في السياسة الإقليمية ودوره الإنساني العالمي، جعل الإماراتي عندما يحل ضيفاً في أي من بقاع الأرض يجني ثمار هذا الدور، ويستشعر من اللحظة الأولى تقدير بلده ودورها، مفتخرا بمقولة "أنا إماراتي"
لقد تجاوز محمد بن زايد الجميع في إدراك قدرات ومصادر قوة الإمارات، ونجح في أن يجعل منها رقماً صعباً في كل قضايا المنطقة والعالم، فقد نجح في قراءة المشهد الإقليمي، بحيث أدرك أن القوة الصلبة للمنطقة يجب أن تقوم على محور عربي واضح، تجسده الإمارات مع أشقائها في السعودية ومصر، وأن هذا المحور قادر على أن يكون بمثابة المانع وحائط الصد في مواجهة المطامع الإقليمية.
إن محمد بن زايد كان ملهما في تغيير مسار المنطقة، والوقوف أمام ما يراد لها من فوضى وإرهاب وخراب مقابل مشروع الاستقرار والدولة الوطنية والتسامح والعدل.
فوقف محمد بن زايد صلبا في مواجهة مشروع الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، وفي لحظات كان البعض ينظر باستغراب وتعجب لقدرته على أن يقف وحيداً في مواجهة هذا المشروع الإرهابي، ولكن بصيرته وتصميمه كانا سببا رئيسا في أن يدرك الجميع اليوم مدى خطر هذا المشروع الإخونجي على العالم العربي، ويصبح الجميع اليوم في صف رؤية محمد بن زايد.
لقد برهن محمد بن زايد في كل تحركاته ومواقفه الحكيمة على الانتماء العربي لدولة الإمارات، وحرصها على الحفاظ على أمن البلدان الشقيقة واستقرارها؛ لأن أمن الدول العربية هو في الوقت ذاته أمن قومي للإمارات، فكانت بطولات أبنائه في اليمن الذين ضحوا بدمائهم من أجل وطنهم وعزته في وجه مشروع التوغل الإيراني في المنطقة.
بالتوازي، كان محمد بن زايد يدرك أيضا أن السياسة لها بُعد إنساني، فمد يد العون للأشقاء في الدول العربية وعشرات الدول في كل أنحاء العالم.
إن القائد الحقيقي هو الذي يؤكد حضوره من خلال استجابته لنداء التاريخ والضمير في مواجهة الأزمات والتحديات المتشعبة والصعبة، وكان محمد بن زايد قائداً حقيقياً في كل خطواته ليفرض على تاريخ الإنسانية أن يضعه في صدارة الذاكرة التاريخية للأبطال التاريخيين.
يدرك المواطن الإماراتي ماذا أنجز وينجز الشيخ محمد بن زايد؛ فحضوره الطاغي في السياسة الإقليمية ودوره الإنساني العالمي، جعل الإماراتي عندما يحل ضيفاً في أي من بقاع الأرض يجني ثمار هذا الدور، ويستشعر من اللحظة الأولى تقدير بلده ودورها، مفتخرا بمقولة "أنا إماراتي".
وفي النهاية، ليس هناك كلمات تعبّر بصدق عن شكر الشيخ محمد بن زايد أوقع من كلمات أخيه الشيخ محمد بن راشد عندما قال: "شكراً لك يا بو خالد لأنك أعطيت حياتك من أجل هذا الوطن العظيم".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة