الجزائري أبو الدحداح.. حرباء إخوانية من القاعدة لداعش
الإخواني أبو الدحداح جلبيب، ماضٍ إرهابي بارز وصندوق أسود لجماعات المتاجرة بالدين والمتعطشة للدماء في الجزائر.
وشكل القبض على الإرهابي المكنى بـ"أبو الدحداح" نقطة تحول كبيرة في حرب الجزائر ضد جماعات الإرهاب ومخططاتها، والتي ما زالت تسعى لتنفيذ أعمالها الإجرامية، بحسب تأكيدات السلطات السياسية والأمنية الجزائرية.
والإثنين الماضي، أدانت محكمة الجنايات بمنطقة "الدار البيضاء" في الجزائر الإرهابي الإخواني المنتمي لتنظيم "داعش" المدعو أحسن زروقان، والمكنى "أبو الدحداح"، وقضت بحرمانه من حقوقه السياسية والمدنية.
- الجزائر.. السجن 20 عاما للإخواني "أبو الدحداح" بعد إدانته بالإرهاب
- "أبو الدحداح" يكشف مخطط الإخوان بالجزائر.. "ثورة مسلحة"
ووجهت المحكمة تهماً للإرهابي المثير للجدل منها "الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وحمل أسلحة حربية من الصنف الرابع بدون رخصة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة متفجرات، والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحمل أسلحة حربية بدون رخصة، فيما برأته من باقي التهم".
إخواني القاعدة وداعش
وتسرد "العين الإخبارية" بعض التفاصيل الخاصة بـ"السيرة الإرهابية" للإخواني المدعو "أحسن زرقان" والذي ألقي عليه القبض نهاية العام الماضي، وبحوزته أسلحة مختلفة وكميات كبيرة من الأموال.
وينحدر الإرهابي من محافظة البويرة الواقعة شرقي الجزائر، حيث بدأ منها نشاطه الإرهابي سنة 1993، وهي الفترة ذاتها التي أعلنت فيها "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" الإخوانية تبني العمل المسلح ضد قوى الجيش والأمن والمواطنين.
وأُدخلت البلاد في أتون حرب امتدت لنحو 10 سنوات، وخلفت زهاء ربع مليون قتيل جزائري، وخسائر اقتصادية فاقت الـ40 مليار دينار وفق إحصائية رسمية.
والتحق بعدها الإرهابي أبو الدحداح نهاية تسعينيات القرن الماضي بما كان يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي "خرجت " من رحم "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" كنتيجة لتصاعد الصراعات بين أمراء الإرهاب في تلك الفترة.
وبعدما أعلن التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" مبايعته لتنظيم القاعدة، بات الإرهابي أبو الدحداح أحد أبرز عناصر ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي".
إلا أنه كشف عن معلومات جديدة تتعلق بنشاطه الإرهابي، وتحدث عن أسباب انشقاق جماعته عن تنظيم القاعدة.
وكان الإخواني أبو الدحداح من بين الإرهابيين الذين قرروا الانشقاق عن "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي" دون أن يكشف عن تاريخ ذلك، إلا أنه اعترف بأن تكثيف الجيش الجزائري الحصار على منطقة البويرة كان من بين الأسباب التي دفعتهم للانشقاق.
وكشف عن أوامر تلقتها الجماعة الإرهابية من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري بضرورة مغادرة الجزائر، بعدما تزايد وتيرة العمليات العسكرية للجيش ضد معاقل الجماعات الإرهابية.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر أمنية جزائرية مطلعة، فقد كان الإرهابي أبو الدحداح من بين العناصر التي أعلنت مبايعة تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، عبر التنظيم الإرهابي المسمى "جند الخلافة" الذي تشكل في سبتمبر/أيلول من السنة ذاتها.
وبعد أقل من شهرين فقط، شن الجيش الجزائري عملية عسكرية واسعة ضد الجماعة الإرهابية وتمكن من تصفية أميرها المدعو "خالد أبو سليمان"، قبل أن يتمكن من تصفية 20 إرهابياً ينتمي إليها في مايو/أيار 2015، ليكتب بذلك نهاية تواجد تنظيم داعش الإرهابي في البلاد.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز