الحرس الثوري "إرهابي".. مطالب لأوروبا تصدح بها معارضة إيران
تجمع آلاف الإيرانيين بالخارج، الإثنين، أمام مبنى المجلس الأوروبي في بروكسل للمطالبة بإدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب بأوروبا.
وعدد النشطاء جرائم الحرس الثوري ضد أبناء البلد، وتنفيذه للعديد من العمليات الإرهابية في الخارج، وهو ما دفعهم للمطالبة بوضعه على قائمة الإرهاب.
وشارك في المظاهرات عدد من الناشطين الإيرانيين بينهم الصحفية المعارضة مسيح علي نجاد، وحامد إسماعيليون اللذان أعلنا مع 6 معارضين الأسبوع الماضي عن تحالف للمعارضة في واشنطن للإطاحة بالنظام الإيراني.
وقالت مسيح علي نجاد إن "هناك تاريخاً طويلاً للحرس الثوري في تنفيذ عمليات إرهابية بالعالم، والحرس الثوري فرض تكاليف مالية ضخمة على دول العالم الحر"، معتبرة أن وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب ليس فقط يصب في مصلحة الشعب الإيراني بل يعتبر أيضًا عملًا إيجابيًا لصالح دول العالم.
الشعب هو الضحية
وقال المتحدث باسم جمعية ضحايا سقوط الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون: إن" أول ضحايا الحرس الثوري الإيراني هم شعب أنفسهم، واصافا الحرس بأنه "وحش أمني وكارتل اقتصادي وأداة عنف لقمع الأمة".
وقال لقادة الاتحاد الأوروبي، إن إرهاب الحرس الثوري الإيراني لا يقتصر على الشرق الأوسط فقط بل يمتد للدول الأوروبية.
وأكدت شيرين عبادي، الناشطة السياسية المعارضة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رسالة نقلتها إلى الحاضرين في التجمع الاحتجاجي، أن أساس نظام إيران بني على دماء الشعب".
ومن جانبه، قال عبد الرضا أحمدي المحلل السياسي الإيراني في حديثه لموقع صحيفة "إندبندنت فارسي"، إن "تاريخ العمليات الإرهابية للحرس الثوري ضد مصالح دول العالم الحر يمتد إلى السنوات الأولى بعد عام 1979 وما زال مستمراً".
وأضاف "أن مشاركة المعارضة الإيرانية في مؤتمر ميونيخ تعد من أعظم إنجازات المعارضة الإيرانية خلال الـ 44 عامًا الماضية، لأنها تم الاعتراف بها كبديل سياسي للنظام الإيراني".
وعن جرائم الحرس الثوري في الخارج، قال " في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 1983، انفجرت شاحنتان مفخختان تحملان ما يزيد عن 1000 كيلوغرام من المتفجرات في مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، مما أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا و 58 جنديًا فرنسيًا و 6 مدنيين، وقد وجهت أصابع الاتهام إلى الحرس الثور
من جانبه، قال سعيد بشيرتاش الناشط السياسي الإيراني في حديثه لموقع الصحيفة، "هنا نمثل مطالبة الشعب الإيراني بإعلان الحرس الثوري الإيراني إرهابياً".
جرائم كثيرة
وأشار الناشط سعيد بشيرتاش إلى أن جرائم الحرس الثوري في المنطقة والعالم لا تعد ولا تحصى، وقال "من يلاحظ في السنوات الماضية اعترض الحرس الثوري العديد من ناقلات النفط الأجنبية، وكذلك السفن التجارية في الممرات الدولية وبذرائع واهية، وقد هدد مصالح البلدان في المنطقة وبتصرفاته عرض الإيرانيين إلى عقوبات صارمة".
وتابع "الحرس الثوري صاحب السلطة الأعلى في إيران ويهيمن على اقتصاد البلاد ويتحكم في السياسة الخارجية خصوصاً عندما يكون رئيس الجمهورية من التيار المتشدد".
عقوبات جديدة
وبعد ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي الحزمة الخامسة من العقوبات ضد حكومة طهران، فرضت المملكة المتحدة أيضًا عقوبات جديدة على إيران ردًا على "انتهاك حقوق الإنسان" في إيران.
وفي قائمة العقوبات المحدثة على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، تظهر أسماء ثلاثة مسؤولين قضائيين إيرانيين كبار بسبب حكم الإعدام بحق متظاهرين، وكذلك أسماء عدد من أعضاء الحرس الثوري.
وفي هذه الجولة من العقوبات، ينصب التركيز بشكل خاص على قادة المقاطعات في الحرس الثوري الإيراني الذين شاركت قواتهم الأمنية في قتل الأطفال أو إيذائهم بشكل خطير.
وبالتزامن مع فرض هذه العقوبات الاثنين، استدعت وزارة الخارجية البريطانية أيضًا القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، بشأن "تهديدات خطيرة ضد الصحفيين (الإيرانيين) المقيمين في المملكة المتحدة".
ومع ذلك، فإن التصويت الحاسم للبرلمان الأوروبي لم يغر رأي مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وعارض المسؤولون الحاليون في هذا الاتحاد إعلان الحرس الثوري الإيراني إرهابياً.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز