الهجوم جاء بالتزامن مع عملية عسكرية شنتها وحدات من اللواء العاشر وكتيبة خالد بن وليد التابعين للجيش الليبي وكتيبة شهداء قاعة سبها
فجر انتحاري ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي نفسه، مساء الثلاثاء، داخل مركز شرطة منطقة الغدوة، التي تقع على بعد 60 كيلومتراً جنوب سبها الليبية.
- وسائل إعلام ليبية: تفجير انتحاري أمام مركز شرطة في سبها
- ليبيا 2018.. تعددت المؤتمرات الدولية والفشل واحد
جاء ذلك بالتزامن مع عملية عسكرية شنتها وحدات من اللواء العاشر وكتيبة خالد بن وليد التابعين للجيش الليبي، وكتيبة شهداء قاعة سبها، بمشاركة الشباب المساند للغرفة الأمنية المشتركة سبها من مناطق مرزق وغدوة وسبها.
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري تحرير 22 مختطفاً لدى التنظيم الإرهابي من مناطق الفقهاء وتازربو بالدوائر الزراعية في منطقة غدوة، من قبل وحدات الجيش، والقضاء على عدد من إرهابيي "داعش".
بدوره، أدان مجلس النواب الليبي الهجوم الإرهابي "الخسيس" الذي استهدف مركز شرطة مدينة تازربو، محذرا من محاولات مستمرة من الجماعات الإرهابية لضرب أمن واستقرار البلاد، داعياً جميع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وأبناء المنطقة لتوحيد الجهود ووحدة الصف، لمواجهة هذه المجموعات المارقة وملاحقتها والقضاء عليها.
وكشفت مصادر محلية، في الجنوب الليبي لـ"العين الإخبارية"، عن تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركز شرطة منطقة الغدوة عصر اليوم الثلاثاء، عندما أقدم إرهابي ينتمي إلى تنظيم داعش على تفجير نفسه بعد القبض عليه من شباب المنطقة.
وقال الناشط السياسي بالجنوب الليبي عبدالحكيم الباشا، لـ"العين الإخبارية"، إن الهجوم وقع بعد ساعات قليلة من الاشتباكات التي دارت بين اللواء العاشر وسرية خالد بن الوليد مع العناصر المتطرفة في منطقة "الغدوة" جنوب سبها.
وأضاف الباشا أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد ضابطين بالجيش الوطني الليبي، وهما موسى وانى موسى من بلدية غات، ومهدي محمد عبدالله يوسف الجد من بلدية تراغن باللواء العاشر مشاة، إضافة لإصابة ٥ جنود من اللواء نفسه، من بينهم العقيد محمد بركه قائد اللواء.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي تمكنت من تحرير 14 مختطفاً ليبياً بعد اختطافهم بواسطة عصابات تشادية وإرهابية في منطقة الغدوة.
وقالت مصادر محلية أخرى إن قوات الجيش الليبي تمكنت من تحرير المختطفين وملاحقة العصابات التشادية على بعد 60 كم من مدينة سبها، مؤكدة مقتل اثنين في صفوف كتيبة خالد بن الوليد التابعة للجيش الليبي.
كان تنظيم داعش الإرهابي أعلن، الأربعاء الماضي، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بطرابلس، والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 5 آخرين.