هجوم إرهابي على القوات الأممية شمال مالي وإصابة أحد الجنود
الهجوم استغرق نحو ساعة الخميس حيث سُمع دوي انفجارات قوية تلاه إطلاق نيران مكثفة وإصابة أحد جنود الأمم المتحدة.
تعرض معسكر تابع للبعثة الأممية في منطقة كيدال شمال مالي، الخميس، لهجوم إرهابي، ما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجروح بالغة، بحسب ما أكدته مصادر لـ"العين الإخبارية".
وقالت إذاعة فرنسا الدولية إن الهجوم وقع ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لمالي، لافتة إلى أنه سُمع دوي انفجارات قوية، تلاها إطلاق نيران مكثفة، حيث استغرق الهجوم نحو ساعة.
ويتزامن هذا الهجوم الإرهابي مع اجتماعات لمجلس الأمن الدولي وشركاء دوليين في بعثة حفظ السلام بمالي لبحث مستقبل البعثة ومدى إمكانية التمديد لها في هذا البلد الأفريقي، يونيو/حزيران المقبل.
وشككت الولايات المتحدة الأمريكية في جدوى استمرار وجود القوات الأممية بمالي، واصفة مهمتها بـ"الفاشلة" في توفير الأمن في البلاد.
من جهة أخرى، نقلت تقارير إعلامية أنباء عن مقتل طبيب عسكري فرنسي، إثر انفجار لغم لدى مرور سيارة كانت تقله في شمال مالي، قبل أن يعلن قصر الإليزيه بباريس أن الطبيب قُتل في "عملية ضد الجماعات المسلحة".
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "أساه العميق" لمقتل الطبيب، مؤكداً أن باريس تدعم مالي، والقوات الأممية من أجل تطبيق اتفاق السلم والمصالحة، الموقع عام 2015 بين الحكومة والحركات الأزوادية.
وتقود فرنسا منذ عام 2017 سلسلة عمليات عسكرية في شمال شرق مالي؛ لملاحقة المجموعات الإرهابية، وكذلك في مناطق الحدود المالية مع نهر النيجر ومنطقة "غورما" على الحدود مع بوركينا فاسو.
وأنهى وفد مجلس الأمن، نهاية مارس/آذار الماضي، زيارة إلى كل من مالي وبوركينا فاسو بغرض متابعة وتقييم تدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل وازدياد حدة العمليات الإرهابية في الشهور الماضية، والتي أدت إلى مقتل المئات من المواطنين وقادت إلى حدوث موجات نزوح واسعة بين السكان.