فورد تواجه الواقع.. مراجعة شاملة بعد تفكيك سيارة تسلا Model 3
تفاجأ جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، بعد تفكيك سيارة تسلا Model 3، وكشف عن وجود فائض كبير في الأسلاك داخل Mustang Mach-E، ما أدى إلى مراجعة شاملة لاستراتيجية الشركة في مجال السيارات الكهربائية.
وأفادت محطة BFM التلفزيونية الفرنسية أن هذا الاكتشاف كان كافياً لإطلاق إعادة تقييم استراتيجية فورد، بما يشمل إطلاق بيك-أب كهربائي ميسور التكلفة بحلول 2027.
وقال فارلي إنه لم يدرك حجم التأخر التقني لفورد إلا بعد خطوة غير تقليدية، وهي تفكيك سيارة تسلا لمعرفة مكانة الشركة في سباق السيارات الكهربائية. وفي حديثه مع مونيكا لانغلي ضمن برنامج Office Hours: Business Edition، صرح: "أصبحت متواضعاً عندما فككنا أول Model 3 وبدأنا في تفكيك السيارات الصينية. ما وجدناه كان صادماً".
وحذر فارلي منذ سنوات من تقدّم تسلا والمنتجين الصينيين، لدرجة أنه استخدم منذ ستة أشهر سيارة Xiaomi SU7 كنوع من الاعتراف بواقع المنافسة.
وخلال تفكيك Model 3، اكتشف فارلي أن Mustang Mach-E تحتوي على 1.6 كيلومتر إضافي من الأسلاك مقارنة بتسلا، ما يعني وزناً أعلى، وتجميعاً أكثر تعقيداً، وحاجة إلى بطارية أكبر، وبالتالي تكلفة أعلى.
وأثرت هذه النتائج مباشرة في استراتيجية فورد. فشعبة Model E، التي تأسست عام 2022، سجّلت خسائر تجاوزت 5 مليارات دولار في 2024، ورغم ذلك يؤكد فارلي أن هذا الاستثمار ضروري لإعادة وضع الشركة في موقع المنافسة.
واستجابةً لذلك، أعلنت فورد عن اعتماد تقنيات مستوحاة من تسلا، بما يشمل:
- استخدام قطع ضخمة مصبوبة لتقليل عدد المكوّنات
- اعتماد بطارية هيكلية (Structural Pack)
- نظام تجميع جديد يعتمد على وحدات متفرعة شبيه بنمط "الشجرة"
وتهدف فورد إلى:
- تقليل عدد القطع بنسبة 20%
- خفض عدد المسامير بنسبة 25%
- تقليل محطات الإنتاج بنسبة 40%
- إزالة 1.3 كيلومتر من الأسلاك مقارنة بالـ Mach-E الحالية
وتؤكد الشركة أن هذه التغييرات ستجعل عملية الإنتاج أسرع وأكثر كفاءة، مع تقليل التكلفة الإجمالية للمركبات الكهربائية، وتعزيز القدرة التنافسية لفورد في سوق السيارات الكهربائية العالمي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز