الطريق إلى «مكافأة القرن».. شروط تسلا لمنح إيلون ماسك تريليون دولار

وافق مساهمو شركة "تسلا" على حزمة تعويضات ضخمة بقيمة تريليون دولار للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، وهي أكبر مكافأة تُمنح على الإطلاق لأي قائد شركة.

وقالت الشركة، خلال اجتماعها السنوي يوم الخميس، إن أكثر من 75% من الأصوات صوّتت لصالح الخطة غير المسبوقة.

وتفتح هذه الموافقة الطريق أمام ماسك، أغنى شخص في العالم، ليصبح أول تريليونير في التاريخ، إذ تسمح له الخطة بزيادة حصته في "تسلا" إلى 25% أو أكثر خلال العقد المقبل.

ويُعد ماسك، الذي شغل منصبًا قياديًا في تسلا لفترة طويلة، أكبر مساهم في الشركة، حيث يسيطر على حوالي 500 مليون سهم، أي حصة 15%.

ويشمل ذلك الأسهم المؤقتة التي حصل عليها في أغسطس/آب، ولكن ليس خيارات من مكافأة عام 2018 التي تم تعليقها في نزاع قضائي.

• أكبر صندوق ثروة في العالم يصوت ضد حزمة مكافآت إيلون ماسك التريليونية

تشريح المكافأة الضخمة

وتتطلب خطة الرواتب المقترحة من تسلا تحقيق سلسلة من الإنجازات لإطلاق 424 مليون سهم إضافي من أسهم تسلا.

وتنقسم المكافأة إلى 12 شريحة من الأسهم، ولإطلاق كل شريحة، يجب على تسلا تحقيق إنجاز في القيمة السوقية وتحقيق أحد الإنجازات التشغيلية الاثنتي عشرة.

وتبدأ أهداف القيمة السوقية من 2 تريليون دولار وتصل إلى 8.5 تريليون دولار.

وتبلغ القيمة السوقية لشركة تسلا حاليًا حوالي 1.5 تريليون دولار، ونصف الأهداف الجديدة ستضع تسلا عند 5 تريليونات دولار أو أكثر، وهو ما يعادل تقريبًا القيمة السوقية الحالية لشركة إنفيديا، الشركة الأكثر قيمة في العالم.

ويمكن لماسك الحصول على مجموعتين من الأسهم من خلال مواصلة بيع ملايين السيارات الكهربائية وإضافة اشتراكات جديدة لخدمة القيادة الذاتية.

أما المجموعتان الأخريان فتتطلبان من ماسك النجاح في تحويل تركيز تسلا إلى تطوير سيارات الأجرة الآلية والروبوتات الشبيهة بالبشر.

تسلا على الطريق

وكلا هذين المسعيين في طور التطوير، حيث أطلقت تسلا نسخة محدودة من تطبيقها لطلب سيارات الأجرة "روبوتاكسي" في أوستن، تكساس، ومنطقة خليج سان فرانسيسكو خلال الصيف، على الرغم من وجود موظف في كلا الموقعين.

وتعمل الشركة على تطوير روبوتات بشرية تُطلق عليها اسم "أوبتيموس"، لكنها لا تملك حتى الآن منتجًا قابلًا للتطبيق تجاريًا.

وهناك 8 إنجازات تشغيلية أخرى مطلوبة من ماسك، مرتبطة بمقياس الربح المعدل بناءً على أرباح تسلا قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، أو ما يُعرف بالربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (Ebitda).

حيث ستحتاج تسلا إلى تحقيق أرباح معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) لمدة 12 شهرًا بقيمة 50 مليار دولار أمريكي حتى يتمكن ماسك من الحصول على الشريحة الأولى من الأسهم المرتبطة بهذه الإنجازات، والحفاظ في النهاية على 400 مليار دولار أمريكي سنويًا للحصول على المكافأة الكاملة.

وفي العام الماضي، سجلت تسلا أرباحًا معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) بقيمة 16 مليار دولار أمريكي، بانخفاض عن ذروتها البالغة 19 مليار دولار أمريكي في عام 2022.

وبالمقارنة، في سنواتها المالية الأخيرة، أعلنت جنرال موتورز عن أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) بقيمة 18.7 مليار دولار أمريكي، بينما أعلنت أبل، الشركة الأمريكية الأكثر ربحية، عن ما يقرب من 145 مليار دولار أمريكي.

• تسلا تواجه ضغوط المساهمين وسط جدل حول تعويضات إيلون ماسك
  

حقوق ملكية 

ومقابل كل شريحة يحصل عليها، سيحصل ماسك على حقوق ملكية تعادل حوالي 1% من أسهم تسلا الحالية، عندها، يمكنه التصويت على هذه الأسهم، لكنه لن يتمكن من بيعها حتى استحقاقها، إما بعد 7 سنوات ونصف أو 10 سنوات.

ويُعد ماسك بالفعل أغنى شخص في العالم، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى حصصه الشخصية في تسلا وشركة سبيس إكس الخاصة.

وبحسب شركة ألتراتا، وهي شركة استخبارات الثروة، فإن صافي ثروته تجاوز 450 مليار دولار، متقدما بأكثر من 100 مليار دولار على جيف بيزوس، صاحب المركز الثاني في القائمة.