تسلا تهاجم ألمانيا.. حكاية خطاب عمره 16 شهرا فماذا يحمل؟
هاجمت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا الإجراءات الطويلة للموافقة على إقامة مصنعها الضخم خارج العاصمة الألمانية برلين.
وفي بيان قانوني حمل تاريخ 7 أبريل/نيسان، نشر اليوم الخميس، قالت تسلا إن المصنع الذي سينتج السيارات الكهربائية سيساعد في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري عبر نشر السيارات الكهربائية.
أضافت تسلا أن العملية الطويلة التي يستغرقها إصدار الموافقات على هذا المشروع في ألمانيا تتناقض مع الحاجة الملحة إلى تخطيط وتنفيذ مثل هذه المشروعات المطلوبة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي.
وأعربت تسلا عن انزعاجها بشكل خاص لأنه بعد 16 شهرا من تقديم طلب الترخيص بإقامة المشروع، لم يتحدد حتى الآن موعدا للحصول على الموافقة النهائية.
- "جنرال موتورز" في أول مواجهة "كهربائية" مع "تسلا وأخواتها".. إليك التفاصيل
- "تسلا" تقفز بثروة إيلون ماسك.. 6 مليارات دولار في يوم واحد
يذكر أن تسلا تقيم مصنعها الضخم في منطقة جروينهايد خارج برلين. ويجري العمل في المشروع حاليا وفق تصاريخ مؤقتة حيث يتوقف إصدار الموافقة النهائية للمشروع على حسم الشكاوى المقدمة من منظمات بيئية وسكان محليين ضد المشروع.
وترغب تسلا في أن تبدأ عمليات الإنتاج من المشروع الذي سيمثل أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في أوروبا، هذا الصيف. وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 500 ألف سيارة سنويا.
جدل مصنع تسلا
ويتزايد الجدل بشأن مصنع تسلا في العاصمة الألمانية، والذي يجري بناؤه ليكون الأول للشركة في أوروبا، وهناك قضية مثارة تتعلق بكمية المياه التي سيستهلكها المصنع الجديد في صناعة السيارات الكهربائية، وأيضا مصنع البطاريات التابع له.
وكان أندريه بيلر، رئيس جمعية المياه (شتراوسبرج-اركنر)،: "تم التضحية بإمداد المياه على طاولة هدايا السياسة الاقتصادية".
وفي المقابل، تنفي الشركة أن حركة الإنتاج في مصنعها ستؤدي إلى قيود على مياه الشرب واستندت في ذلك إلى تقارير خبراء.
ونفى ماسك بشكل شخصي أي مشاكل محتملة تتعلق بالمياه، وقال:" نحن بالأساس لسنا في إقليم جاف للغاية وما كان للأشجار أن تنمو لو لم تكن هناك مياه، وأعني أننا هنا لسنا في الصحراء".
تجدر الإشارة إلى أن تسلا كانت قدرت كمية المياه التي يمكن أن يستخدمها المصنع في حال استنفاده أقصى طاقته الإنتاجية (500 ألف سيارة) 1.4 مليون متر مكعب سنويا، على أقصى تقدير، وذلك قبل تخفيض الكمية بنسبة 30% من خلال تدابير لترشيد الاستهلاك.
وقالت الشركة إن هذا هو الحد الأقصى المقدر للحاجة من المياه في أشد الظروف غير المواتية. ولفتت تسلا إلى أن كمية الاستهلاك يمكن أن تكون أدنى بصورة ملحوظة في ظل ظروف التشغيل المعتادة.
180 ألف سيارة
ومطلع الشهر الجاري، قالت تسلا إنها أنتجت أكثر قليلا من 180 ألف سيارة خلال الربع الأول من العام، وإنها قامت بتسليم 185 ألف سيارة.
وأضاف بيان الشركة: "لقد شجعنا الاستقبال القوي للسيارة موديل واي في الصين، ونتقدم سريعا صوب طاقة الإنتاج الكاملة".
وأوضحت الشركة أن "موديل إس وموديل إكس الجديدين حظيا باستقبال جيد على نحو استثنائي، مع تركيب معدات جديدة واختبارها خلال الربع الأول، ونحن لا نزال في المراحل المبكرة من زيادة الإنتاج".
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA=
جزيرة ام اند امز