"تسلا" الأمريكية تستبق مهلة ترامب بشحن آلاف السيارات للصين
توقعات تؤكد أن شركة تسلا ستكون أكثر شركات السيارات في العالم تضررا من ارتفاع تكلفة الرسوم الجمركية بسبب حرب التجارة.
خلال الأول من شهر مارس/آذار المقبل، تنتهي هدنة التبادل التجاري المتفق عليها بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وتسعى شركة تسلا المصنعة للسيارات الكهربائية، خلال الأيام المقبلة، لشحن أكبر عدد ممكن من سياراتها لدولة الصين الشعبية، حيث تستعد 3 سفن بحجم 3 ملاعب كرة قدم للوصول للشواطئ الصينية بنهاية الشهر الجاري، محملة بعدد غير مسبوق من سيارات تسلا موديل 3.
- "تسلا" تبني مصنعا للسيارات الكهربائية في الصين بتكلفة 5 مليارات دولار
- اتفاق "تسلا" يهوى بسهم "باناسونيك" في بورصة طوكيو
وذلك وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير لها، حول حجم التجارة بين شركة إيلون ماسك والصين، والتي ستتعرض لأضرار كبيرة في حالة نهاية فترة السماح بالتبادل التجاري بين البلدين.
ووفقا للوكالة الأمريكية، فإن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، يخشى مما ستترتب عليه نهاية هذه الهدنة، حيث سترتفع تكلفة سيارات تسلا بشكل غير مسبوق في الصين، بجانب ارتفاع تكلفة قطع الغيار الخاصة بهذه السيارات.
وركز تقرير بلومبرج في الحديث عن شركة تسلا بخصوص هذه الأزمة، كونها أكثر شركات السيارات في العالم التي تمتلك تعاملات تجارية بالصين ويتوقع أن تتضرر من ارتفاع تكلفة الرسوم الجمركية، مقارنةً بشركات أخرى مثل بي إم دابليو ودايملر المالكة لمرسيدس، كونهما تمتلكان مصانع بالفعل في الصين تسهل عليهما تصنيع وتسويق موديلاتهما دون الحاجة للشحن، على عكس شركة تسلا.
كما أن تسلا غير قادرة على تجميع أو تصنيع أي سيارات تحمل ماركتها داخل الصين حتى نهاية عام 2019.
وكان إيلون ماسك قد صرح بأن شحن أكبر عدد ممكن من سيارات تسلا للصين قبل ارتفاع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب بداية من شهر مارس/آذار المقبل، يُعَد أولوية قصوى لدى شركة تسلا؛ لما قد يؤديه ذلك لرفع من تكلفة سيارات تسلا بالمقارنة بمنافسيها.
وكان قد توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتفاقية مع نظيره الصيني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لمنح فترة سماح تمتد لـ90 يوماً للمستوردين بالولايات المتحدة والصين تطبق خلالها عملية خصم بنسبة 50% على المنتجات التي تتخطى حجم تجارتها 200 مليار دولار بين البلدين، على أن تعود تكلفة الرسوم الجمركية للارتفاع من 10% لـ 25% بداية من مارس/ آذار المقبل.