تحقيق مذبحة تكساس يدين عناصر الأمن بـ"التباطؤ"
كشف تحقيق شامل أجرته لجنة تحقيق برلمانية فى ولاية تكساس الأمريكية حول الاستجابة الفوضوية لإطلاق نار جماعي في مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس فى ٢٤ مايو/أيار الماضي، عن أخطاء منهجية فى استجابة السلطات.
وبعد فحص وتفريغ لساعات من لقطات الكاميرا المثبتة بجسد رجال الأمن، قال التقرير إن المئات من ضباط إنفاذ القانون احتشدوا بالفعل فى الموقع لكنهم انتظروا بعد ذلك لفترة طويلة نسبيا قبل مواجهة المسلح.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد كانت النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق التي تم إصدارها، يوم الأحد، هي الأولى التي انتقدت كلاً من سلطات إنفاذ القانون الحكومية والفيدرالية، وليس فقط السلطات المحلية في مدينة جنوب تكساس بسبب التقاعس غير المفهوم من قبل ضباط مدججين بالسلاح عندما أطلق مسلح النار داخل فصلين متجاورين من الصف الرابع في مدرسة روب الابتدائية وقتل 19 طالبًا واثنين من المدرسين.
وبحسب تقرير اللجنة الذي يرفض تجريم بعض الشرطيين دون غيرهم، فإن قوات الأمن "لم تحترم تدريبها" و"لم تضع حياة الضحايا الأبرياء قبل أمنها الخاص".
ووفقا للتفاصيل، فقد وصل 376 عنصرًا من حرس الحدود وشرطة الولاية والمدينة والقوات الخاصة، إلى مدرسة روب الابتدائية، لكن بين وصول أول عناصر الشرطة ومقتل المهاجم، مرّت 73 دقيقة وهي مدة "غير مقبولة" ساهمت في خسارة أرواح".
وقال التقرير إنه حتى لو أنه "يرجح أن يكون معظم الضحايا قُتلوا فورًا بعد أولى الطلقات"، فإن بعضهم توفي أثناء نقلهم إلى المستشفى و"كان من المحتمل" أن ينجوا لو تمّ إسعافهم بشكل أسرع.
التباطؤ للسلامة
وقال التقرير: "في مدرسة روب الابتدائية ، فشل المستجيبون لإنفاذ القانون في الالتزام بتدريبهم النشط على إطلاق النار، وفشلوا في إعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الأبرياء على سلامتهم الشخصية".
ووفقا للتحقيق، فقد أطلق المسلح ما يقرب من 142 طلقة داخل المبنى - ومن "شبه المؤكد" أن ما لا يقل عن 100 رصاصة جاءت قبل دخول أي ضابط. وعدد التقرير عددا من الإخفاقات. بينها أنه لم يتولى أحد القيادة على الرغم من تواجد العشرات من الضباط في الموقع. كما انتظر قائد فريق تكتيكي لدوريات الحدود درعًا مضادًا للرصاص ومفتاحًا رئيسيًا عاملاً لباب الفصول الدراسية التي ربما لم تكن هناك حاجة إليها قبل الدخول.
وفى أعقاب إعلان نتيجة التحقيق، تم إحالة ماريانو بارجاس ، ضابط شرطة أوفالدى الذي كان قائدا لشرطة المدينة بالإنابة خلال المذبحة، إلى إجازة إدارية.
وتزايدت الانتقادات بعد نشر هذا الأسبوع مقطع فيديو مروع، يُظهر وصول مُطلق النار إلى المكان حاملًا بندقية هجومية ثمّ انتظار عناصر الشرطة لمدة طولية في ممرّ في المدرسة.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA==
جزيرة ام اند امز