ثاد و"إس 400".. رسائل سعودية في وجه التمدد الإيراني
المملكة العربية السعودية تخطو خطوات ناجحة نحو تنوع التسلح وامتلاك منظومات دفاعية مختلفة لتصبح قوة ضاربة في منطقة الشرق الأوسط
في ظل منطقة تموج بالصراعات والتحديات المختلفة، تخطو المملكة العربية السعودية خطوات ناجحة نحو تنوع التسلح وامتلاك منظومات دفاعية مختلفة، جعلتها تحتل المرتبة الثانية في أقوى الجيوش العربية، وتحتل المرتبة 25 عالميا طبقا لتصنيفات موقع "جلوبال فاير".
وفي ظل سباق التسلح أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الجمعة، موافقتها على صفقة لبيع نظام "ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ" للسعودية.
- واشنطن توافق على بيع منظومة "ثاد" الصاروخية للسعودية
- السعودية توقع اتفاقا لشراء منظومة صواريخ "إس-400" الروسية
وقالت الوزارة إن امتلاك السعودية لمنظومة "ثاد" سيؤدي إلى استقرار الأوضاع في الخليج الذي يواجه تهديدا صاروخيا إيرانيا متناميا".
يعتبر نظام "ثاد" واحدا من أكثر بطاريات الدفاع الصاروخي قدرة في الترسانة الأمريكية، ويأتي مجهزا بنظام رادار متطور، وتستخدم منظمة صواريخ ثاد لصد أي هجمات بصواريخ باليستية.
اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أكد خلال تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية أن المملكة العربية السعودية تتبنى استراتيجية ناجحة في تنوع الأسلحة.
وأضاف أن صفقات المملكة الأخيرة والتي أبرمت مع الجانب الروسي خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعتبر رسالة قوية وواضحة لإيران وأذرعها في المنطقة ومنها جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.
يذكر أن السعودية وروسيا اتفقتا على توريد عدد من أنظمة التسليح، حيث وقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقوداً لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400)، وأنظمة (Kornet-EM)، وراجمة الصواريخ (TOS-1A)، وراجمة القنابل (AGS-30)، وسلاح (كلاشنكوف AK- 103) وذخائره.
قوة عسكرية مؤثرة
واتفق معه بالرأي هاني سليمان، نائب مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، الذي أكد خلال تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية أن صفقات الأسلحة الجديدة التي أبرمتها المملكة العربية السعودية مع كل من روسيا وأمريكا، وامتلاك منظومة ثاد ونظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400)، له رسائل قوية وواضحة من المملكة إلى إيران وهي أنها أصبحت قوة عسكرية مؤثرة في الشرق الأوسط ولا يمكن الاستهانة بها، وهي قادرة على حماية المنطقة بالكامل من التمدد الإيراني وأذرعه في اليمن ولبنان.
وقال أن صفقات الأسلحة الأخيرة كفيلة بتعطيل والتصدي لأي تهديد إيراني في المنطقة.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية نجحت بخلال صفقات الأسلحة الروسية في فتح صفحات جديدة مع الجانب الروسي والذي يعتبر عضوا فعالا في الأزمة السورية، مشيراً إلى ميزة تنوع الأسلحة والتي تعزز دور المملكة كدولة فعالة وقوية في المنطقة.