بالفيديو.. ثائر هلال لـ"العين": "علامات فارقة" يمزج بين تناقضات كثيرة نعيشها
"علامات فارقة - 2" يقدم أعمال ثائر هلال التي استغرق إنجازها 4 سنوات من العمل.
لا مكان لتعابير مرهفة في عالم قاس. لا أشكال واضحة، لا وجوه، لا كائنات.. فقط أسطح. أسطح ملونة، تصور بنسيجها وكثافتها حكايات قاسية عن الواقع.. عن عالم مفتوح على خيارات كثيرة وتجريب أكثر.. في معرضه الأخير في أيام غاليري في دبي "علامات فارقة - 2" (يختتم في 4 مارس) يقدم ثائر هلال أعمالاً استغرقت 4 سنوات من العمل. وكان قد قدم جزءا من أعمال الثيمة عينها في العام 2014.
لوحات ثائر هلال، لا تبتعد قيد أنملة عن المعاش وألمه، لكنها أيضاً تبعث على كثير من الأمل، أمل التجديد والعيش وخلق واقع مختلف والبناء من جديد. البناء من العمق، لا من السطح، تماماً كما فعل هلال بأعماله التي عكست شغفاً واضحه بجوهر ما يصنعه وبحثاً عميقاً في الذات.
بأدواته الخاصة، وألوانه يستطيع هلال أن يولد في ذهن زائر معرضه تأويلات مختلفة لعمل واحد، لسطح واحد تطغى عليه التضاريس.
تضاريس يقول إن قسوتها وخشونتها قريبة من طبيعتنا النفسية، لأن ما نعيشه أقسى وأصعب من أن يصدق. ويضيف في مقابلة خاصة مع "بوابة العين" إن "المعرض يمزج ما بين تناقضات كثيرة نعيشها، تناقض بين شفافية الماء وعذوبتها ورمزيتها الطهرانية وخصوبة التراب من جهة، وبين خشونة الواقع والأسطح الوعرة والجافة والقاسية من جهة ثانية".
أعمال هلال الأخيرة، تسعى إذاً إلى نقل واقع معقد بطريقة بسيطة، لكن أيضاً بأفق أوسع، ويستخدم في ذلك طبقات كثيرة متراكمة فوق بعضها البعض ومتكومة ومتكدسة ومنصهرة ومتماسكة ككتل لونية وكائنات حجرية واحدة تتألف بنيتها الشكلية من دون أن تتوحد، تصمد هناك إلى جانب بعضها البعض، كتضاريس كلسية شكلتها المياه والظروف الجيولوجية ونجحت في أن تتقمص جمالية المغارات الخفية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg
جزيرة ام اند امز