مجزرة تايلاند.. كيف حوّل المهاجم قيلولة الأطفال إلى كابوس؟
كانت الساعة تشير إلى الـ5:30 بتوقيت غرينتش، حين تحولت حضانة في تايلاند إلى ساحة دماء أنهت حياة براعم بدأت لتوها تشق طريقها.
إلى مسرح المجزرة في حضانة بمقاطعة شمال شرق تايلاند، ترجل غيتي إيماجز الشرطي السابق ببندقية وسكين، مستغلا قيلولة الأطفال.
إطلاق نار عشوائي لم يرحم حتى الرضّع بين الأطفال، فحصد المسلح 22 منهم من بين 34 قتيلا في المركز.
في هذه الأثناء، قالت الشرطة التايلاندية إن 34 شخصا قتلوا بينهم 22 طفلا، في إطلاق نار جماعي بمركز لمرحلة ما قبل المدرسة في مقاطعة شمال شرق البلاد.
والمهاجم الذي كان شرطيا سابقا قتل زوجته وطفله قبل أن يطلق النار على نفسه، بحسب تقارير إعلامية محلية.
قيلولة على دماء
وفي تفاصيل المجزرة، ذكرت الشرطة أن "حوالي 30 طفلا كانوا في المركز عندما دخل المسلح المبنى في الساعة 12:30 ظهرا أثناء قيلولة الأطفال"، مضيفة "كان بعض الضحايا لا تزيد أعمارهم عن عامين".
وقال جيدابا بونسوم، المسؤول بالمنطقة، لوكالة أنباء رويترز، إن المهاجم أطلق النار في البداية على أربعة أو خمسة موظفين، من بينهم معلمة كانت حاملا في شهرها الثامن.
وأضاف: "في البداية اعتقد الناس أنها ألعاب نارية".
ولفتت الشرطة إلى أن المهاجم الذي نشرت صورته، كان مسلحا ببندقية ومسدس وسكين، وأنه هرب من مكان الحادث في سيارة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ورق صحف تغطي ما يبدو أنها جثث أطفال ملقاة في برك من الدماء.
من جهتها، ذكرت صحيفة "ديلي نيوز" أن المهاجم عاد بعد فراره إلى منزله وقتل نفسه مع زوجته وطفله.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان المجزرة المريعة التي ارتكبها جندي تايلاندي، عام 2020، راح ضحيتها قرابة 26 شخصا.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز