سريتا تافيسين.. "الوافد الجديد للسياسة" رئيسًا لوزراء تايلاند
سريتا تافيسين، هو رجل أعمال يبلغ من العمر 61 عاما، ووافد جديد إلى عالم السياسة، وليس له سوابق في العمل العام.
عيّنه ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن، الأربعاء، رئيسًا جديدًا للوزراء، خلال مراسم بثتها قنوات تلفزيونية.
- 15 عاما في المنفى.. مفاجأة رئيس وزراء تايلاند الهارب بهذا القرار
- تايلاند على فوهة الغضب.. "فيتو" ضد بيتا و"هدف" للجنرالات
وكان البرلمان التايلاندي انتخب، الثلاثاء، سريتا تافيسين رئيساً للوزراء، حيث حصل على أكثر من نصف أصوات النواب البالغ عددهم 500 وأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 250 (482 صوتًا لصالحه من أصل 728 صوتًا).
بعد تلاوة المرسوم الملكيّ التي يثبت تعيينه، انحنى أمام صورة الملك الذي غاب عن المراسم التي أُقيمت في مقرّ حزب بيو تاي ("من أجل التايلانديين") في العاصمة بانكوك.
من هو تافيسين؟
ولد تافيسين في بانكوك وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة، لديه ثلاثة أولاد من زوجته الدكتورة باكبيلاي ثافيسين، المتخصصة في طب مكافحة الشيخوخة.
بدأ حياته بالعمل في شركة "بروكتر آند جامبل" في تايلاند حتى عام 1990، وبعدها أصبح رئيسًا لشركة "سانسيري"، وهي شركة تطوير عقاري أسستها عائلة والدته.
تم إدراج الشركة في بورصة تايلاند عام 1995 وكانت رائدة في مجال التطوير العقاري الموجه نحو نمط الحياة في البلاد، قبل التوسع في الخارج من خلال عمليات الاستحواذ مثل مجموعة فنادق "ستاندرد إنترنشاسيونال".
استقال من منصبه كرئيس ومدير تنفيذي لشركة سانسيري في أبريل/نيسان الماضي، قبل تسجيل المرشحين البرلمانيين لانتخابات 14 مايو/أيار.
لكن اسمه لم يظهر على ورقة الاقتراع لأن الدستور لا يشترط أن يكون رئيس الوزراء عضوا في البرلمان.
وحول قرار دخوله عالم السياسة قال: "أنا في سن معينة من حياتي حيث تخرج جميع أولادي. لدينا أمننا المالي، لكن ليس لدي السعادة الداخلية لأنني أريد رؤية المجتمع أكثر مساواة".
كانت بدايته صعبة في الحملة الانتخابية، وتعرض لسخرية من أنصار الأحزاب الأخرى، وتساءلوا كيف يمكن لمنافسهم "المنعزل" أن يصبح سياسيًا.
أبرز تعهداته
وتعهّد تافيسين، الثلاثاء، أمام الصحفيين "العمل بلا كلل لتحسين نوعية حياة الشعب التايلاندي".
وفي وقت سابق، أكّد سريتا تافيسين، أنّه لن يسعى لتعديل قانون المسّ بالذات الملكية، وهو موضوع محظور التطرّق إليه في تايلاند.
ويعاني اقتصاد تايلاند التي تحتاج إلى إصلاحات بنيوية، من معدّلات نموّ أقلّ من جاراتها مثل إندونيسيا وفيتنام.
تعيين بعد أزمة
وكان الإصلاحي بيتا ليمغارونرات، الفائز بالانتخابات التشريعية في تايلاند تحت راية حزب "السير قدماً"، قد فشل في اقتناص منصب رئيس الوزراء.
ورفض أعضاء مجلس الشيوخ الموالون للجيش ترشيح بيتا، الذي يقف ضد نظام تسيطر عليه النخب الملكية المحافظة التي تلومه على القضايا القانونية التي تواجهه ومشروعه لإصلاح قانون إهانة الذات الملكية.
كما جاء تعيين تافيسين، بُعيد ساعات على عودة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا إلى البلاد، والذي أمرت المحكمة العليا بإيداعه السجن 8 سنوات بعد 15 عاماً أمضاها في المنفى طوعاً.
وترتبط العقوبة التي أصدرتها أعلى هيئة قضائية في البلاد بحقّ تاكسين، بـ3 قضايا أدين فيها غيابياً وتتعلّق بـ"شركته السابقة شينكورب، وبقرض مصرفي، وبقضية جائزة يانصيب".
وشهدت ثاني قوة اقتصادية بجنوب شرق آسيا، سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية، وفترة من عدم الاستقرار بعد انتخابات أدّت إلى انتكاسة مريرة للجنرالات الموجودين في السلطة منذ العام 2014.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز