بالصور.. تايلانديون يتظاهرون احتجاجا على "التلاعب" بنتيجة الانتخابات
تايلانديون تظاهروا الأحد احتجاجا على ما اعتبروه تزويرا من قبل المجلس العسكري الحاكم لأول انتخابات شهدتها البلاد منذ انقلاب عام 2014
تظاهر تايلانديون، الأحد، احتجاجا على ما اعتبروه "تزويرا" من قبل المجلس العسكري الحاكم في المملكة لأول انتخابات شهدتها البلاد منذ انقلاب عام 2014، بعد أسبوع من استحقاق أثارت نتائجه الأولية جدلا كبيرا.
- مراقبون: الانتخابات التايلاندية "تميل بشدة" للمجلس العسكري
- اتهامات للعسكريين في تايلاند بـ"التلاعب" بنتائج الانتخابات
وأعلن كل من حزب "فالانغ براشارات" المدعوم من المجلس العسكري ومنافسه "فو تاي" المدعوم من رئيس الوزراء السابق الملياردير تاكسين شيناواترا أحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة، بعدما أثارت النتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية شكوك المقترعين.
وفاز "فالانغ براشارات" بالاقتراع لكن منافسه "فو تاي" شكّل تحالفا، قال إنه يحظى بالغالبية في مجلس النواب.
وشهدت بانكوك مظاهرتين، حيث تجمّع حشد صغير قرب المعلم السياحي ضريح "إيراوان"، رافعين لافتة كتب عليها "انتخابات مزورة" و"الشعب يريد الاقتراع"، كما نظمت مظاهرة أخرى بالقرب من "نصب النصر".
وحمل المتظاهرون لافتات عليها صور لزعيم المجلس العسكري برايوت شان أو شا، الذي قاد الانقلاب عام 2014 ورشحه حزب "فالانغ براشارات" لرئاسة الحكومة.
ونظم المتظاهرون حملة لجمع التوقيعات على عريضة تطالب بإقالة أعضاء اللجنة الانتخابية الذين أقروا بحصول أخطاء في الفرز، لكنّهم يؤكدون صحة النتائج الأولية المعلنة، وصل عدد التوقيعات التي تم جمعها أكثر من 800 ألف توقيع.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ستتم المصادقة على نتائج الانتخابات النهائية بحلول 9 مايو/أيار المقبل، لكن في الانتظار يتصاعد الغضب.
وفي انتظار إعلان النتائج النهائية للانتخابات يخوض الحزبان المتنافسان حملة مكثفة لإقناع أحزاب أقل تمثيلا بالدخول في تحالف معهما.
لكن الأرقام تمنح المجلس العسكري الأفضلية علما بأنه وضع الأنظمة التي جرت بموجبها الانتخابات.
ويشارك مجلس الشيوخ المؤلف من 250 عضوا عيّنهم المجلس العسكري في اختيار رئيس الوزراء.
الأحزاب المناوئة للمجلس العسكري في حاجة للحصول على تأييد 376 نائبا (أي أكثر من نصف عدد أعضاء مجلس النواب) لتخطي أفضلية المجلس العسكري والمتحالفين معه.
ويتوقع محللون أن تنتهي الأمور إلى مأزق سياسي بتولي برايوت شان أو شا رئاسة الحكومة، في ظل غالبية لحزب "فو تاي" في مجلس النواب.
وكان انقلاب أطاح عام 2006 تاكسين شيناواترا الذي اختار بعد عامين المنفى، علما بأن الأحزاب المؤيدة له فازت بكل الانتخابات التي شهدتها تايلاند آنذاك، لكن الانتخابات الأخيرة شهدت صعود وجوه جديدة.
وحل حزب "فيوتشر فوروود" ثالثا في الانتخابات وانضم إلى تحالف "فو تاي" المعارض.