لدعم "مركز الحلال".. "دافزا" توقع مذكرة تفاهم مع "بينانج" الماليزي
مساعد مدير عام "دافزا" يقول إن المذكرة تستهدف دعم جهود دبي لترسيخ مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي بشكل عام
أعلنت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "مركز بينانج الماليزي الدولي للحلال"، المملوكة بالكامل من قبل حكومة ولاية "بينانج" في ماليزيا لدعم قطاع الحلال.
جاء ذلك خلال حفل توقيع رسمي أقيم في المقر الرئيسي لـ"دافزا" في دبي بحضور ناصر المدني مساعد مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، وداتو حاجي عبدالحليم حسين وزير الدولة للتجارة الداخلية والدولية في ماليزيا، ورئيس "مركز بينانج الدولي للحلال"، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين لدى الجانبين.
- 40 مليار دولار حجم تجارة "دافزا" الخارجية خلال 2018
- "دافزا" ودبي للاقتصاد الإسلامي يطلقان مركز التجارة الحلال
وتتضمن المذكرة تحديد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال تزويد "مركز الحلال للتجارة والتسويق"، الذي جرى إطلاقه في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018 من قبل "دافزا"، بمجموعة من الخدمات المتميزة لدعم الشركات ورجال الأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
ويقدم "مركز الحلال للتجارة والتسويق" منظومة متكاملة من الخدمات في قطاع الحلال لدعم الشركات العالمية ورجال الأعمال في عملياتهم، وفي الوصول إلى الأسواق النامية سريعة النمو، إضافة إلى مساعدة الشركات على تقييم التوجهات والفرص والتشريعات في هذه الأسواق بشكل أفضل لاتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بعملياتها التجارية.
ويدعم المركز المتعاملين عبر الخدمات التي يقدمها الشركاء الاستراتيجيون، حيث سيصبح "مركز بينانج الدولي للحلال" بموجب هذه الاتفاقية شريك خدمات رئيسيا للمركز لدعم نمو المستثمرين وتسهيل دخولهم إلى أسواق دول جنوب شرق آسيا، خاصة منطقة "مثلث نمو إندونيسيا وماليزيا وتايلاند"، وكذلك في منطقة دول المجلس التعاون الخليجي.
وقال ناصر المدني، مساعد مدير عام "دافزا"، إن توقيع هذه المذكرة يأتي بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، والرامية إلى دعم جهود دبي لترسيخ مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي بشكل عام وقطاع الحلال بشكل خاص، إلى جانب مساعيها لتعزيز منظومة الخدمات التي تقدمها المنطقة الحرة لشركات هذا القطاع المتخصص وسريع النمو".
وقال داتو حاجي عبدالحليم حسين، وزير الدولة للتجارة الداخلية والدولية الماليزي رئيس "مركز بينانج الدولي للحلال"، إن كلا من ولاية "بينانج" ودبي تستأثران بموقع اقتصادي استراتيجي، حيث تحظى "بينانج" بسهولة الوصول إلى سوق جنوب شرق آسيا وتقع في مركز منطقة مبادرة "حزام واحد طريق واحد".
وأشار إلى أن المركز باعتباره بوابة رائدة ومركزا رئيسيا في قطاع الحلال في جنوب شرق آسيا سيسهم بدفع عجلة نمو دبي التي تعتبر البوابة العالمية الرائدة لقطاع منتجات الحلال على مستوى الشرق الأوسط، وسيشكل التعاون بينه وبين "مركز الحلال للتجارة والتسويق" مبادرة قوية وراسخة، وسيسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات والتطورات في مشهد قطاع الحلال العالمي ككل".
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وماليزيا وصل إلى 15.4 مليار درهم في عام 2016، كما تُعد الإمارات أكبر شريك تجاري لماليزيا بين دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر أن "مركز الحلال للتجارة والتسويق" يعمل على تطوير الأعمال، مع التركيز على الفرص المتاحة في الاقتصاد الإسلامي للمصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال، من خلال تسهيل آلية تقديم الخدمات في 3 مجالات رئيسية، هي خدمات النمو والتدريب والامتثال والحصول على شهادات الحلال ومعلومات ودراسات السوق.
ويحظى المركز بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية والهيئات والشركات العاملة في الاقتصاد الإسلامي، والذين يتعاونون مع المركز لتوفير إحصاءات وأرقام وتسهيلات وخدمات، من شأنها تعزيز الخدمات المتكاملة التي يوفرها.
ويعد "مركز بينانج الدولي للحلال" مؤسسة مملوكة بالكامل من قبل حكومة ولاية "بينانج" في ماليزيا، ومنصة لإطلاق مختلف المبادرات الرامية إلى دعم قطاع الحلال العالمي عبر إقامة شراكات إقليمية وعالمية مع الأطراف والجهات المعنية.
وتعتبر "بينانج" منذ القرن الثامن عشر مركزاً للتجارة والتصنيع والخدمات اللوجستية بفضل موقعها الاستراتيجي بين مضيق ملقا و"مثلث إندونيسيا وماليزيا وتايلاند"، والذي يعد منطقة اقتصادية تحتضن 90 مليون نسمة ومجموعة فرعية من رابطة أمم جنوب شرق آسيا والتي تعتبر بدورها سوقا حيوية مع تعداد سكاني يبلغ 620 مليون نسمة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز