ليس من قبيل المبالغة القول إن القيادة في الإمارات تمثل النموذج الملهم للنجاح والتفاني من أجل الوطن والمواطنين.
الرسالة الملهمة التي وجهها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى أخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعا خلالها الجميع في هذا الوطن وخارجه إلى توجيه كلمة شكر بحق قائد أثرى فضاء الوطن وامتداده العربي بفكره ورؤاه وإبداعاته ومبادراته المتميزة طيلة خمسين عاما، تعبر بوضوح عن واحدة من أهم السمات التي تميز العلاقة بين قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، وهي الوفاء والتقدير والاحترام المتبادل، والتي تعتبر كلمة السر فيما حققته وتحققه الإمارات من إنجازات ونجاحات في مختلف المجالات.
الشكر الحقيقي لقيادتنا الرشيدة هو باستلهام الدروس العظيمة التي تحملها رسائل الوفاء والتقدير المتبادلة فيما بينها، كي تكون النهج الذي يحكم العلاقات بين أبناء الوطن في مختلف مجالات العمل الوطني، وأن نربي النشء والأجيال الشابة على قيم الوفاء والانتماء والولاء لوطننا الغالي
في بداية عام 2018 وجّه الشيخ محمد بن راشد، رسالة شكر إلى الشيخ محمد بن زايد، قال فيها: "شكرا محمد بن زايد لأنك امتداد زايد فينا.. وظله الباقي بيننا"، وفي نهاية العام جاءت رسالة الشكر والوفاء والفخر والاعتزاز التي وجهها الشيخ محمد بن زايد إلى أخيه الشيخ محمد بن راشد، التي يقول فيها: "يكمل أخي محمد بن راشد مع (عام زايد) خمسين عاما في خدمة الوطن منذ توليه أول مسؤولية قائدا لشرطة دبي.. مسيرة حافلة بالعطاء.. رافق خلالها زايد وراشد "رحمهما الله" في مدرسة الحياة حتى أصبح مدرسة في القيادة والإدارة وصناعة الحياة". إنها أكثر من مجرد رسائل وفاء وتقدير بين قائدين عظيمين يحملان مسؤولية بناء الوطن والعمل على رفعته وترسيخ نهضته. إنها رسائل تتضمن دروسا عظيمة لأبناء الوطن ستظل محفورة في ذاكرته الخالدة، تتناقلها الأجيال عبر التاريخ كخير شاهد على استثنائية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي غرست في أبناء هذا الوطن منظومة القيم الإيجابية والفاعلة التي تضمن تماسك الوطن وتطوره، وفي مقدمتها قيم الوفاء والتقدير والتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل أن يظل هذا الوطن آمنا شامخا متقدما.
ليس من قبيل المبالغة القول إن القيادة في الإمارات تمثل النموذج الملهم للنجاح والتفاني من أجل الوطن والمواطنين، وهو نموذج تبلور مع بداية دولة الاتحاد الفتية على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين وضعا بحكمتهما أسس الحكم الرشيد والإدارة الناجزة التي ضمنت لدولة الاتحاد التطور في المجالات كافة، وترسخ هذا النموذج القيادي بعد وفاتهما، وتجسد في العلاقات الأخوية والتقدير والوفاء المتبادل بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبقية حكام الإمارات، هذا النموذج القيادي يمثل مبعثا للفخر والاعتزاز لكل إماراتي، ويعد حافزا لأبناء الوطن جميعا من أجل بذل المزيد من العمل والجهد في خدمة وطننا الحبيب.
شكرا لقيادتنا الرشيدة التي غرست في أبناء الوطن قيمة الوفاء والعمل والتنافس من أجل أن تظل رايات وطننا الغالي مرفوعة دائما في ميادين الحق والواجب والتقدم والتنافسية، شكرا لقيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإمارات نموذجا للنجاح في كل المجالات، شكرا لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يمثل مدرسة فريدة في الإبداع والابتكار استطاعت أن تحدث طفرة نوعية في مناحي الحياة المختلفة طيلة خمسين عاما، وأن ترسخ قوة النموذج الإماراتي في التنمية والإدارة والحكم الرشيد، وشكرا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رسالته التاريخية والملهمة لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والتي تعبر بصدق وإخلاص عما يحمله أبناء هذا الوطن لـ"بو راشد"، فهو بحق رفع سقف طموحات الإمارات، فاستثمر في بناء الإنسان، وشيد صروح الحضارة، وقدم النموذج في الإخلاص والتفاني في حب الوطن، وظل المعلم الملهم لأبناء الوطن، الذي يقودهم نحو مزيد من الإنجازات والنجاحات.
إن الشكر الحقيقي لقيادتنا الرشيدة هو باستلهام الدروس العظيمة التي تحملها رسائل الوفاء والتقدير المتبادلة فيما بينها، كي تكون النهج الذي يحكم العلاقات بين أبناء الوطن في مختلف مجالات العمل الوطني، وأن نربي النشء والأجيال الشابة على قيم الوفاء والانتماء والولاء لوطننا الغالي التي تؤكدها قيادتنا الرشيدة في مختلف المناسبات.
إذا كانت أدبيات العلوم السياسية تضع القيادة ضمن أهم مرتكزات نجاح بناء الدولة وتحقيق التنمية؛ فإن القيادة الرشيدة في الإمارات تجسد ذلك بوضوح، فهذا الوفاء المتبادل والتناغم والتكامل فيما بينها هو العامل الرئيسي في نجاح مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات؛ لأن الأولوية الرئيسية التي تعمل من أجلها القيادة الرشيدة هي رفعة وطننا الغالي وإعلاء شأنه بين الأمم والشعوب، ولهذا من الطبيعي أن تكون الإمارات في ظل هذا النموذج القيادي الملهم تجربة يحتذى بها في التنمية والتسامح والأمن والاستقرار الشامل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة