ساحة حرب خفية بين روسيا وأوكرانيا.. كتائب المليارديرات
بدأت المعركة بين روسيا وأوكرانيا تأخذ منحنى جديد، حيث تهدد العقوبات على الأثرياء بتقليص الثروات وضياع الممتلكات.
خرج المليادير الروسي ألكسي مرداشوف أكبر مساهم فرد في شركة السياحة الألمانية العملاقة توي من مجلس الإشراف على الشركة في ظل العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليه، في إطار العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأعلنت توي هذه الخطوة اليوم الأربعاء قائلة "الهدف من عقوبات الاتحاد الأوروبي ألا يظل في مقدور السيد مرداشوف استخدام أسهمه في توي" وبالتالي عدم تحقيق أي فائدة منها.
وأضافت الشركة أن "السيد مرداشوف استقال بشكل فوري من مجلس إشراف توي، حيث كان قد أعلن في وقت سابق أن أمر استقالته متروك للشركة اليوم".
وقالت توي إن العقوبات على مرداشوف لن يكون لها أي تأثير على الشركة نفسها.
كان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على عدد من كبار أثرياء روسيا المرتبطين بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي على خلفية غزو أوكرانيا.
تجميد الأصول
وقد تم تجميد أصول هؤلاء الأثرياء لدى الاتحاد الأوروبي وفرض قيود على سفرهم.
يذكر أن مرداشوف مساهم في توي منذ حوالي 15 عاما ويمتلك أكثر من ثلث أسهمها. وانتقد أمس العقوبات المفروضة ضده وقال بيان: "لا أفهم كيف ستساهم هذه العقوبات المفروضة ضدي في تسوية الصراع المروع في أوكرانيا... لقد شاركت لفترة طويلة في تطوير التعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني مع العديد من الدول الأوروبية، ولا أفهم كيف ستسهم هذه العقوبات المفروضة علي في تسوية الصراع المروع في أوكرانيا".
دخلت عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد الأقلية الثرية في الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيز التنفيذ
جاء ذلك بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وتراجعت ثروات فاحشي الثراء في روسيا بنحو 33 مليار دولار، على خلفية الصراع المتصاعد في أوكرانيا.
وانخفض صافي ثروة 23 مليارديراً إلى نحو 342 مليار دولار، من 375 مليار دولار في نهاية العام الماضي، وفقاً لقائمة الثروة التي يصدرها بلومبرج.
وأطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، العنان لعقوبات تستهدف بيع روسيا للديون السيادية في الخارج وتستهدف النخبة في البلاد، قائلاً إنه سيرسل عدداً غير محدد من القوات الأمريكية الإضافية إلى دول البلطيق في خطوة دفاعية للدفاع عن دول حلف الناتو.
قائمة المليارديرات الخاسرين
يتصدّر جينادي تيمتشينكو، قائمة المليارديرات الروس الذين شهدوا هبوطاً في ثرواتهم مع اختفاء ما يقرب من ثلث ثروته منذ الأول من يناير/كانون الثاني، وفقاً لمؤشر بلومبرج للمليارديرات الذي يضم قائمة بأغنى 500 شخص في العالم.
وأصبح تيمتشينكو، البالغ من العمر 69 عاماً ونجل ضابط عسكري سوفيتي، صديقاً لرئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في أوائل التسعينيات، ولديه حالياً ثروة تبلغ 15.8 مليار دولار، يعود الجزء الأكبر منها إلى حصته في شركة "نوفاتيك" Novatek الروسية المنتجة للغاز، وفقاً لمؤشر بلومبرج للثروة.
وتراجعت ثروة ليونيد ميكلسون، زميله المساهم في شركة "نوفاتيك"، بمقدار 6.4 مليار دولار هذا العام، في حين انخفض صافي ثروة فاغيت أليكبيروف، رئيس مجلس إدارة "لوك أويل" Lukoil بنحو 3.5 مليار دولار في نفس الفترة التي تراجعت فيها أسهم شركة الطاقة بنسبة 19%.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز