الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني.. سليل الحقبة الذهبية لقطر
الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني.. الوسيط الذي حظي بقبول العاهل السعودي ونائبه.
منذ إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ونائبه الأمير محمد بن سلمان، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، السماح للحجاج القطريين بالدخول إلى المملكة عبر منفذ "سلوى" البري دون تصاريح إلكترونية واستضافتهم على نفقة العاهل السعودي، استجابة لوساطة الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله آل ثاني أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، والفضول يعتري الكثيرين في العالم العربي، للتعرف على الوسيط الذي حظي بالقبول من الملك ونائبه.
فالرجل الذي أكد لدى لقائه نائب خادم الحرمين، الأمير محمد بن سلمان، متانة العلاقة بين أسرة آل ثاني والمملكة العربية السعودية، يُعد أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، ويتكئ على إرث كبير جعله يجد قبولا لدى المملكة العربية السعودية، التي قدم إليها تسبقه سيرة العائلة التي أدارت دفة الأمور في الدوحة بمسؤولية وقدرة على بسط أيادي السلام والمحبة نحو الجوار والمحيط العربي، لما يربو على النصف قرن من الزمان من عام 1913 وحتى 1972.
وهي الفترة التي حكمت فيها قطر أسرة الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، ثالث حكام الدوحة وجد "وسيط الخير" الشيخ عبد الله آل ثاني، ونجل رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، وشقيق خامس حكام قطر، الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، الذي أطاح به ابن عمه الشيخ خليفه بن حمد آل ثاني جد الأمير تميم بن حمد في 22 من فبراير عام 1972.
اتسمت حقبة عائلة عبد الله آل ثاني، بالحكمة والعلاقات الخارجية المتوازنة، كما شهدت ميلاد دولة قطر الحديثة، باكتشاف أول حقل نفط بحري في العالم وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصك أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجانا للشعب القطري.
ففي عهد الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني ثالث حكام قطر، تدفق النفط من حقول دخان البرية والحقول البحرية، بعد استقلال البلاد عن الدولة العثمانية وطرد الأتراك من الدوحة عام 1915، لتكون قطر على موعد مع طفرة في إنتاج النفط، وتصديره للخارج لأول مرة عام 1949، في عهد رابع حكام قطر، الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، الذي تقدمت البلاد في عهده خطوات كبيرة نحو وضع لبنات الحداثة والمدنية.
وفي عهد خامس حاكم لقطر، الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، تم إنشاء محطة لتجميع النفط، وتم إنشاء إذاعة قطر عام 1968، وتلفزيون قطر عام 1970، وهو الذي تولى مهمة إنهاء الوصاية البريطانية وأعلن الاستقلال في سبتمبر عام 1971 لينشئ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى.
متكئا على كل هذا الإرث ابتدر الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، مهمته التي حظيت بقبول الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتثمر عن استضافة جميع حجاج قطر على نفقة خادم الحرمين الشريفين.