"ثلاثية ياسر رزق".. حلم خطفه الموت بعد خطوة
قبل 10 أيام، وفي ندوة بدار الأوبرا المصرية، تحدث الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، عن ثلاثية يتمنى إصدارها، لكن الموت سبق ذلك الأمر.
كان الكاتب الصحفي يناقش كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، في حضور عدد كبير من المثقفين والكتاب والسياسيين والمفكرين.
والكتاب توثيق للفترة ما بين 2011 و2013، والأحداث الساخنة على الساحة السياسية في مصر خلال تلك الفترة.
وقال رزق آنذاك إن الكتاب جزء من ثلاثية عن الجمهورية الثانية، مشيرا إلى أنه لا يكتب تاريخا وإنما يرصد ما حدث من زاوية رؤيته للأشياء. مؤكدا أن عمر الإنسان ليس بيديه، ومتحدثا عن تقديم الكتاب مبكرا: "لأن عمر الإنسان ليس بيديه، ولأنني شاهد على ما رأيت، فكان يجب أن أكتبه" على ما قال في الندوة.
وأهدى رزق الكتاب إلى الشعب المصري، في عبارات موجزة، قال فيها "إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد". كما وجه حديثه للأجيال القادمة، قائلا: "هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقا، وتعبد دربا، وأنتم تشيدون مجدا جديدا معطرا بعظمة تاريخ".
وحول الوقائع المنشورة في كتابه، قال الكاتب الصحفي إنه لا ينشر إلا الوقائع التي وافق أطرافها على نشر ما حدث فيها، وهناك وقائع أخرى تحتاج إلى تفكير، وأخرى قد تقطع السياق العام لفكرة الكتاب.
ووجه حديثه للكتاب والسياسيين الحاضرين، ودعاهم إلى كتابة مذكراتهم وتقديم رؤيتهم لما حدث في تلك الفترة من تاريخ مصر، خشية أن يتم تغيير الوقائع أو تحريفها من قبل بعض الجماعات الإرهابية كالإخوان.
في عام 1986 تخرج رزق في كلية الإعلام، وكان بدأ العمل في دار أخبار اليوم، واختير محررا عسكريا، ثم محررا لشؤون الرئاسة، قبل أن يتولى منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم عاد لأخبار اليوم ليشغل منصب رئيس تحريرها، ثم رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، ومنها لرئاسة مجلس إدارة أخبار اليوم.
وبعد صراع طويل مع مرض القلب، رحل ياسر رزق صباح اليوم، الاثنين، تاركا إرثا صحفيا، ومقالات وانفرادات كان لها شأن كبير في المجتمع المصري.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز