السعودية تخاطب العالم باقتصاد قوي في "دافوس الصحراء"
السعودية تنفذ خطوات متسارعة لتنويع اقتصادها وزيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر وخفض الاعتماد على النفط.
خطوات متسارعة تنفذها السعودية لتنويع اقتصادها وزيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر وخفض الاعتماد على النفط.
وتتأهب السعودية حاليا لعقد مؤتمر مستقبل الاستثمار، الثلاثاء، بحضور شركات عالمية كبرى والعديد من الشخصيات الاقتصادية العالمية الهامة.
وعزّزت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" بتقريرها مكانة الاقتصاد السعودي، والتأكيد على قوته في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام 2018 إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة اتباع المملكة سياسات تشريعية استهدفت تيسير الاستثمار، وتبسيط منح التراخيص للمستثمرين الأجانب، وتخفيض عدد الوثائق المطلوبة للحصول على تراخيص جديدة.
وتعكس الرؤية الحالية للاقتصاد السعودي حالة حراك واعدة، أكدتها النظرة الإيجابية للمؤسسات الاقتصادية الدولية، ففي نهاية الأسبوع الماضي أشار تقرير التنافسية العالمي (GCR) للعام 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) تحقيق أفضل تقدم في تقرير التنافسية العالمي منذ 6 أعوام، في دلالة واضحة على نجاح الحكومة في توطين رؤوس أموال عالمية واستجابة القطاع الخاص السعودي على التوسع في الاستثمار ومواجهة أي معوقات تقف أمام ذلك.
وقال الخبير الاقتصادي بندر الثنيان لـ "العين الإخبارية"، إن الاقتصاد السعودي يقوم على أسس متينة وركائز متميزة، فهو يتأثر ويؤثر في جميع اقتصاديات العالم بالسلب أو بالإيجاب.
وشدد على قوة الاقتصاد السعودي الذي يُعد أكبر اقتصاد في المنطقة ورابع أكبر دولة في العالم من حيث الاحتياطيات النقدية، متابعا "بعيدا عن النفط، فالمملكة حاضنة للكثير من المشاريع الاستثمارية لشركات عالمية لها دورها في الاستقرار الدولي.
ويؤكد الثنيان: "شهد الاقتصاد السعودي الثلاثين عاما الماضية معدلات نمو مرتفعة، وأصبح من الاقتصادات التي يُحسب لها حسابات كبيرة، مشيرا إلى السعي من جانب الدول الخارجية للاستثمار فيها".
وتابع "الكثير من الشركات الكبرى بادرت في الاستثمار في المشاريع التي تم الإعلان عنها في ملتقى الاستثمار لعام 2017، خصوصا السياحية منها، فالمملكة تتطلع إلى مستقبل اقتصادي واعد".
في السياق ذاته، قال الأستاذ بجامعة الإمام سعود الدكتور علي عطيف لـ"العين الإخبارية"، إن السعودية تعمل حاليا وفق رؤية اقتصادية بعيدة المدى، فهي تملك استثمارات خارجية تتجاوز الـ3 تريليونات ريال، واحتياطات نقدية تصل إلى 600 مليار دولار، بما يحفظ لها الميزان التجاري ويعمل على تعظيم عوائد اقتصادها، والدفع بالموازنة العامة، وتأمين مسارات الإنفاق بقدر متميز.
وقال "السنوات القادمة ستكون شاهدة على نجاح الكثير من الفرص الاستثمارية، وهو ما أكدت عليها التصنيفات الائتمانية مقارنة بكثير من الدول المجاورة".