نحو ألفي مسلح ومدني يبدؤون اليوم الأحد في الخروج من جنوب الغوطة الشرقية لليوم الثاني على التوالي في طريقهم إلى إدلب
بدأ نحو ألفي مسلح ومدني، اليوم الأحد، بالخروج من جنوب الغوطة الشرقية، لليوم الثاني على التوالي، في طريقهم إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا بموجب اتفاق إجلاء تم مع النظام السوري وروسيا.
وانتظر المقاتلون والمدنيون في حرستا، التي تشكل الوجهة الأولى للخارجين من مدينة عربين ثم بدأت الحافلات بالمغادرة تباعاً في طريقها إلى إدلب حيث تجمع منذ ساعات الصباح عشرات المقاتلين والمدنيين في عربين وسط حالة من الحزن بعدما جهزوا ما أمكنهم حاجياتهم في الحقائب وأكياس من القماش قبل أن يستقلوا أولى الحافلات إلى حرستا.
وتخضع الحافلات قبل انطلاقها من حرستا لعملية تفتيش قبل أن يستقل جندي روسي كل حافلة لمرافقتها حتى بلوغ وجهتها.
وقال أبو يزن، شاب في العشرينات "أنا مدني ولم أحمل السلاح.. هُجّرت من منطقتي بعد قصف عنيف جداً".
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/فبراير الماضي لحملة عسكرية عنيفة تمكنت خلالها قوات النظام من تضييق الخناق وبشكل تدريجي على الفصائل وتقسيم مناطق سيطرتها إلى ثلاثة جيوب منفصلة ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.
وخلال شهر من العمليات العسكرية قتل أكثر من 1630 مدنياً بينهم نحو 330 طفلاً على الأقل.
وبعد حصار محكم فرضته منذ العام 2013 وحملة عسكرية عنيفة بدأتها في 18 شباط/فبراير باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من تسعين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، التي تعد خسارتها ضربة موجعة للفصائل المعارضة.
وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا وفيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية إلى اتفاقي إجلاء للمقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب شمال غرب سوريا تم تنفيذ الأول ويستكمل تنفيذ الثاني اليوم الأحد، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة بشأن مدينة دوما معقل ما يسمى "جيش الإسلام".