نتنياهو وسيناريو السقوط.. هل يفعلها العرب هذه المرة؟
يتطلع النواب العرب إلى الإطاحة بنتنياهو في انتخابات الكنيست الحالية.
في الوقت الذي يصارع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو للهروب من قفص الاتهام والحفاظ على مستقبله السياسي، يتطلع النواب العرب إلى الإطاحة به في انتخابات الكنيست الحالية.
يقول أعضاء القائمة المشتركة، وهي ائتلاف من 4 أحزاب عربية، إن تعزيز قوتهم بالبرلمان الإسرائيلي سيُسهم في إسقاط نتنياهو ويجعل منهم قوة مؤثرة يُحسب حسابها.
ويطمح النواب العرب لزيادة مقاعدهم في الكنيست إلى 16 مقعدا بعد أن حصلوا على 13 خلال الانتخابات الماضية.
ويشكل المواطنون العرب نحو 20% من عدد سكان إسرائيل ولديهم مليون من أصل 6.5 مليون من أصحاب حق الاقتراع في انتخابات الكنيست التي انطلقت صباح اليوم الإثنين.
لكن نسبة مشاركتهم في الانتخابات لم تتعدَّ في السباق الأخير نسبة 59%، في ظل وجود قطاعات لا تؤمن بقدرة النواب العرب على إحداث أي تغيير في البرلمان الذي يهيمن عليه اليمين والوسط اليهودي.
وخلال الأسابيع الماضية وضع نواب القائمة المشتركة هدفا وهو رفع نسبة التصويت في أوساط المواطنين العرب إلى 65% وهو ما سيضمن لهم الحصول على 16 مقعدا بالكنيست.
ويرى نواب القائمة المشترك أن خطة السلام أو ما تُعرف بـ"صفقة القرن" التي تضمنت بندا يدعو لنقل السيطرة على بلدات ومدن المثلث (شمالي إسرائيل) للضفة الغربية بات يشجع المزيد من العرب للمشاركة في الانتخابات لإسقاط هذه الخطة التي التزم نتنياهو بتنفيذها حال فوزه.
غير أن نجاح القائمة المشتركة بمنع نتنياهو من تشكيل حكومة بعد انتخابات سبتمبر/أيلول الماضي، بات يقنع المزيد من الناخبين العرب بأن صوتهم يمثل قوة مؤثرة.
وفي هذا الصدد، قال النائب سامي أبو شحادة بعد الإدلاء بصوته في مدينة يافا (وسط)": هذا هو يوم الحسم، اليوم الذي نقوّي به المشتركة، ونقوي به شعبنا، نستطيع منع نتنياهو العنصري من تشكيل الحكومة والأمر يتوقف على الصوت العربي".
وأضاف أبو شحادة: "أدعو أهلنا للخروج فورا للتصويت من أجل العدالة والمساواة وضد الاحتلال والعنصرية والعنجهية".
من جهتها قالت النائبة عايدة توما - سليمان، بعد الإدلاء بصوتها: "لقد حانت ساعة الحسم، وهذه المرة فإن الأمور واضحة وجلية للعيان، إما أن ننتصر لأنفسنا من خلال نصر قائمتنا المشتركة وإما أن ينتصر اليمين الفاشي بكل مشاريعه العنصرية التوسعية".
وتابعت: "هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، بإمكان صوتنا أن يؤثر على الخارطة السياسية برمتها وأن يدحر عصابة المستوطنين من على دكة الحكم.. مصيرنا بين أيدينا، صوتنا قوة".
وخاطبت الناخبين: "تدفقوا إلى الصناديق واجعلوا هذا اليوم يوما نضاليا يتحول فيه صوتنا إلى سيف مشهر في وجه اليمين الفاشي وسياساته الاستيطانية. تعالوا نتحول إلى القوة المركزية التي لا يمكن تجاهلها بعد اليوم".
وكان النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، قد دعا المواطنين العرب لتبكير الإدلاء بأصواتهم وعدم الانتظار حتى ساعات المساء.
أما النائب منصور عباس، فقال: "اليوم نعتمد على أنفسنا ونصنع نصرنا، لا نعول على يمين أو يسار وإنما على مليون ناخب عربي".
وحرص النواب العرب على القدوم إلى صناديق الاقتراع برفقة أبنائهم وأفراد عائلاتهم لتشجيع الناخبين على الخروج والتصويت.
ويوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جزءا مهما من دعايته الانتخابية ضد القائمة المشتركة.
ويقول نتنياهو إنه بدون دعم القائمة المشتركة فإن منافسه زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز