"مركز الإمارات للسياسات".. استشراف مستقبل المنطقة

على مدار 7 سنوات، كان مركز الإمارات للسياسات منبرا لتحليل وتوضيح الأحداث والمستجدات الدولية على مستوى الملفات كافة.
وتأسس المركز في أبوظبي، سبتمبر/أيلول 2013، وهي الفترة ذاتها التي شهدت اضطرابات ما أطلق عليه "الربيع العربي"، ليدرس مهددات الدولة الوطنية في المنطقة العربية والخليجية.
كما حاول المركز، خلال هذه الفترة استشراف مستقبل المنطقة، وتأثير المشاريع الجيوسياسية المختلفة فيها، ورسم خريطة توزيع القوة في العالم والمنطقة وموقع الإمارات في هذه الخريطة.
الأهداف
وتتمحور أهداف المركز في عدة اتجاهات ومنها تقديم تحليلات استراتيجية، وبناء توقعات وسيناريوهات، واقتراح استراتيجيات تدعم صناع القرار في دولة الإمارات، بما يساعد على تحقيق فهم دقيق وواقعي لمصالح الإمارات وأمنها في السياقين الإقليمي والدولي.
كما يقوم المركز بتحليل المخاطر السياسية في مختلف الأزمات والتحولات الجيواستراتيجية، وتقديمها للشركاء المحليين والإقليميين والدوليين.
ويعقد المركز الملتقيات الاستراتيجية التي تستشرف اتجاهات القوة في العالم والمنطقة، وكذلك السياسات والمشاريع الجيوسياسية الإقليمية والدولية، ومدى تأثيرها في منطقة الخليج العربي.
المنهج
وتقوم منهجية المركز على أدوات ونماذج علمية مجربة في التحليل الاستراتيجي وبناء التوقعات واقتراح البدائل والاستراتيجيات، وتمزج هذه المنهجية بين جهود شبكة الخبراء المتخصصين وبين الأنظمة والنماذج المحوسبة.
أركانه
ويتكون المركز من عدة وحدات متخصصة للسياسات تتأسس على المناطق الجغرافية ومنها وحدة السياسات الإيرانية، ووحدة السياسات الخليجية، ووحدة السياسات اليمنية، ووحدة السياسات التركية، ووحدة السياسات المصرية، وغيرها.
كما تقوم وحداته على الموضوعات والقضايا مثل وحدة سياسات التطرف والإرهاب، وحدة سياسات الطاقة، وغيرها.
ورش وملتقيات
وعلى مدار هذه السنوات السبع عقد المركز العديد من ورش النقاش والتحليل وكذلك الملتقيات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي عام 2016 عقد المركز ورشة نقاش حول تحول التقدير الإستراتيجي الأمريكي للشرق الأوسط وانعكاساته على أمن الخليج.
كما كان "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، حلقة ناقشية سنوية يحرص المركز على عقدها، وفي إطار ذلك يعقد المركز هذا العام وعلى مدار 3 أيام بمشاركة سياسيون وصناع قرار وخبراء بارزون من مختلف أرجاء العالم للمشاركة فعاليات "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" السابع.
حوار سياسي دولي تنطلق فعالياته،غدا الإثنين، ويتواصل على مدار 3 أيام، في دورة جديدة هي السابعة تستضيفها العاصمة الإماراتية كما في كل عام، وينظمها مركز الإمارات للسياسات.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى عدة قضايا بينها تبني دولة الإمارات استراتيجية بناء القوة سعيا منها للتأثير الإيجابي في النظام الدولي.
ومن أبرز المحاور التي ستكون مطروحة على طاولة المشاركين في الملتقى السابع، الانتخابات الأمريكية التي جرت مؤخرا، وكذلك معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية تحت عنوان "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية: الشرق الأوسط الجديد"، فيما تحل أزمة جائحة كورونا تحت عنوان "جائحة كوفيد- 19: أداة تحويلية للأمن الجماعي".
ويستضيف ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السابع الذي يعد أكبر تجمع من نوعه في المنطقة، نخبة من صانعي القرار وخبراء تحليل السياسات من دول مختلفة.