لا تقف فرحتنا بالأرقام عند حد، فنحن عشاق الرقم واحد، لأن لإماراتنا المركز الأول، والرقم ٢ كرمى لعيون الثاني من ديسمبر، وعشاق الرقم سبعة لأجل إماراتنا السبع، ولا بد من أن الخمسين آتية بخير عميم.
هي أرقام تحدد مسار حياة الشعوب والدول، وتكتب بحروف النور والنار، أرقام لذكرى تأسيس أو استقلال، أو لعدد من الشهداء أو الجرحى أو الأبطال الذين يخطون ولاءهم للوطن وانتماءهم بدمائهم التي تروي الأرض العطشى للتضحيات.
أرقامنا آمالنا وأحلامنا، كأن نتخيل خمسين عاما قادمة من الازدهار والرفاه، بعز ومجد كبيرين وتنمية مستدامة لقرون عديدة قادمة، كأن نخط بالرقم 49 أمثولة وحكاية فخر وبطولة.
أرقامنا أعلامنا التي رفعناها فوق كل منزل وقبل ذلك في القلوب وفوق هامات الرجال، الأعلام التي تضمخت باحمرار الدم فاكتست سوادها على الشهداء وازدانت باخضرار الواحات والبراري، وبين كل ذلك تمسكت بنقائها وصفاء سيرتها وسريرتها فكان الأبيض رسالة السلام من إمارات السلام إلى العالم.
49 عاما من الكفاح والبناء، مع ما شهدته من معاناة الأولين، وعزيمة وإصرار الآباء المؤسسين، تختصرها تلك اللحظة الواصلة بين يوم ٣٠ من نوفمبر والثاني من ديسمبر، حتى ليكون هذا اليوم الأول محطة أولى بين موت وحياة، وحزن وفرح، وشهادةوولادة. ٤٩ عاما تعجز المفردات عن معانقة شموخها وطموحها، فكأنها شيء عمر يعد بمزيد من أعياد النصر التي شهدت لها جبال اليمن وتلالها وسواحلها.
ولا تقف فرحتنا بالأرقام عند حد، فنحن عشاق الرقم واحد، لأن لإماراتنا المركز الأول، والرقم ٢ كرمى لعيون الثاني من ديسمبر، وعشاق الرقم سبعة لأجل إماراتنا السبع، ولا بد من أن الخمسين آتية بخير عميم، شاهدة على تعافينا والإنسانية جمعاء من جائحة كورونا، واعدة بمسابير أمل واكتشافات لمخزون ثروات لا تنضب في أرض كلها خير، ووطن هو درة الأوطان في كل الأزمان.
أرقامنا آمالنا وأحلامنا، كأن نتخيل خمسين عاما قادمة من الازدهار والرفاه، بعز ومجد كبيرين وتنمية مستدامة لقرون عديدة قادمة، كأن نخط بالرقم 49 أمثولة وحكاية فخر وبطولة.
أرقامنا بعدد دمعات انسكبت من عيون المحزونين لفقدان الآباء والأشقاء والأبناء، والتحاقهم بركب الشهداء، وأرقامنا آلامنا بعدد شهدائنا في اليمن وقبلهم دفاعا عن جزرنا المحتلة، وكلها محطات تشهد للإماراتي أنه لم يتخاذل يوما أو يتراجع عن أداء واجب الدم والنزال . أو ليسوا هم من قال فيهم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "الشهداء قناديل نور في تاريخ هذا الوطن ومصدر إلهام للأجيال"، وبهذه المقولة تكتمل معادلتان للأرقام في حياتنا الإماراتية وتجربتنا الفريدة، فالمعادلة الأولى هي معادلة أرقام تاريخ مضى في البناء والتأسيس والتمكين، وأرقام شهداء قضوا في سبيل الله دفاعاً عن الوطن، أما المعادلة الثانية فهي معادلة مستقبل خير ونماء لنا وللإنسانية، نراه قريباً متحققاً خلال خمسين قادمة من المجد المختوم بعبارة "صنع في الإمارات".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة