ذكرى افتتاح أول مبنى مطبوع من نوعه في العالم.. تحفة دبي
في مثل هذا اليوم من عام 2016، حققت مؤسسة دبي للمستقبل رقماً قياسياً لأول مبنى تجاري مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.
يعد المبنى، الذي يقع داخل "أبراج الإمارات" في دبي، الأول من نوعه على مستوى العالم، فهو معد للاستخدام العملي، وتمت مراعاة التكامل بين تصميم المبنى وطباعته، وتوفير الخدمات الرئيسة ضمنه، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتكييف.
وهو مقر لأكاديمية دبي للمستقبل، المعنية بتدريب وتنمية مهارات مواطني دولة الإمارات، لتنمية كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وإيجاد طرق مبتكرة لحلها، وتوفر العديد من البرامج والمحاضرات التدريبية والأنشطة التفاعلية كجزء من برامجها.
عملية البناء
وتم استخدام مزيج من الأسمنت ومجموعة من المواد الخاصة التي تم تصميمها بالتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة، وخضعت لمجموعة من الاختبارات في الصين وبريطانيا، وتم اعتماد تصاميم قوسية الشكل مراعاة لإجراءات السلامة وضمانا لقوة هيكل المبنى، ما نتج عنه مخلفات بناء بنسبة تقل عن 60%، مقارنة بأساليب البناء التقليدية.
وفيما يتعلق بالأيدي العاملة، فقد تطلب قوة عاملة بنسبة أقل من 50% مقارنة بأساليب البناء التقليدية، حيث تطلبت عملية الطباعة عاملا واحدا لمراقبة سير عمل الطابعة، بجانب فريق عمل مكون من 7 أشخاص لتركيب مكونات المبنى في الموقع.
واستغرقت عملية البناء كليا 17 يوما فقط للطباعة، وذلك بعد اعتماد التصاميم الداخلية والخارجية، وتم تركيبه في الموقع خلال يومين، ليصبح أسرع من أساليب البناء التقليدي لمكاتب الفئة الأولى.
مساحة المبنى
المبنى الذي تصل مساحته إلى 250 مترا مربعا، استخدم في تنفيذه طابعة بارتفاع 20 قدما وطول 120 قدما وعرض 40 قدما، بالإضافة إلى "روبوت" لتنفيذ عمليات الطباعة، ويعكس تصميمه الخارجي أحدث الأشكال المبتكرة لبيئة العمل المستقبلية.
وحصل المبنى على شهادة غينيس للأرقام القياسية.