مثقفو الإمارات لـ"العين الإخبارية": "صرح زايد المؤسس" رمز ولاء ومحبة
«صرح زايد المؤسس» يأتي احتفالاً بـ"زايد" الخير والعطاء، وبمرور ذكرى 100 عام على ولادة الأب المؤسس وقائد نهضة الإمارات
أكد مثقفون إماراتيون أن «صرح زايد المؤسس» رمز ولاء ومحبة ولفتة كريمة من دولة الإمارات إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودليل على أنه باقٍ في قلوب أبنائه ومعهم في كل وقت.
وجاء «صرح زايد المؤسس» هذا العام احتفالاً بـ"زايد" الخير والعطاء، وبمرور ذكرى 100 عام على ولادة الأب المؤسس وقائد نهضة الإمارات وحكيم العرب، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليصبح مناسبة وطنية تتيح للزوار الفرصة للاطلاع والتعرف عن قرب إلى حياة هذا الرمز العربي وإرثه الخالد، وما قدمه من مبادئ سامية ورؤية ثاقبة وترسيخاً لقيمه النبيلة وإنجازاته العظيمة على مستوى الإمارات والمنطقة والعالم أجمع.
عن قيمة هذا العمل الفني قال سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي: "الحديث عن الوالد والمؤسس المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مهما تكلمنا أو قدمنا له من رموز للمحبة والولاء عرفانا بصنيعه، لن يوفيه حقه، فزايد في قلوبنا وعقولنا ومخيلتنا نحن أبناء الإمارات والأمة العربية والإنسانية، إن زايد إنسان عالمي بطبعه، وأعتقد أن الإعلان عن هذا النصب رمز ولفتة كريمة من أبنائه في دولة الإمارات؛ ليقولوا للعالم أجمع إننا على درب الأب سائرون دون حياد".
وأكد السويدي أن زايد يحضر في كل خطوة تخطوها الإمارات للأمام، وأنه حي من خلال ما وفره من رفاهية وأمن واستقرار، ووجود أبنائه من القادة والملهمين الذين يأخذون على عاتقهم حمل الرسالة بكل أمانة وعزة للسير قدما نحو المسقبل المشرق.
صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة قالت: "شخصية الشيخ زايد طيب الله ثراه لا يختلف على ريادتها وندرتها أثنان، خاصة وأننا كجيل عايشه واطلع على جهوده في كثير من الأمور، التي ساهم في إرساء قواعدها بشكل كبير وعميق لتأسيس هذا الوطن، كان الشيخ زايد رجلا وحدويا بامتياز، ويهتم بالإنسان في وطنه ومحيطه العربي وفي كل مكان حول العالم".
وأضافت: "أجزم أن هذا القائد حينما فكر في أن يوحّد الإمارات، إنما فكر في مستقبل الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض، لأنه كان من المؤمنين بأن الوحدة قوة، وأنه رغم التباين، إلا أن تعدد الأفكار والآراء وتجددها تمثل نقطة قوة يمكن أن تبني وطنا ودولة للمستقبل، وعندما قامت الدولة لم يكتفِ الشيخ زايد بأن يخدم الإنسان على أرضه، إنما امتدت أياديه إلى أشقائه العرب والبشر في كل مكان، بغض النظر عن انتمائه العرقي والديني والثقافي".
وشددت غابش على أن مبادرة "عام زايد" لتكريم الذكرى المئوية لولادة الأب المؤسس لدولة الإمارات، ما هي إلا رمز لمعاني الولاء والانتماء، ورد للجميل والعرفان به لأصحابه، مضيفة: "زايد باقٍ في قلوبنا ومعنا في كل وقت، حتى حينما كنا نحتفل بعام الخير كان زايد حاضرا غائبا بفكره وفلسفته، وسيظل دائما في وجدان وحضور أبناء الوطن والأمة العربية. هناك كثير من أطفال هذا الجيل لم يعاصروا الشيخ زايد، لكن رغم ذلك أحبوا هؤلاء الأطفال سيرة هذا الرجل بما سمعوه عنه، وما غُرس فيهم من قبل الأجيال السابقة، وأعتقد أن سلسال الحب والولاء لن ينقطع إلى زايد وأبنائه، فزايد باقٍ في وجدان الأمة كون أثره أعمق بكثير من مرور الزمن".
أما الكاتب الإعلامي علي أبوالريش فقال: "لا شك أن نُصب حكيم العرب، قبل أن يكون على الأرض، هو موجود في قلوب كل الإماراتيين، وكل مواطن عربي، فالشيخ زايد ظاهرة إنسانية، ونموذج قيمي وأخلاقي يُضرب به المثل في كل أنحاء العالم لا في الإمارت فقط، وقيمته وقامته التي خلقهما في وطنه ومحيطه العربي والعالمي تستحقان أكثر من نصب لإبقاء ذاكرته الطيبة في عقول الأجيال المقبلة ليعرفوا من هو زايد".
وأضاف: "أجد أنه مهما كتبنا عن زايد ومهما قدمنا عنه من أعمال فنية وإبداعية سنظل مقصرين في إيفاء الرجل حقه، فسيرته تختزل كثيراً من القيم والمعاني النبيلة، كونه المنبع الذي فاض بالخير على وطنه وأمته العربية. إن وجود هذا النُصب على أرض الإمارات، إحياء للذكرى والذاكرة والإرث والتراث والمآثر الإنسانية التي خلفها وراءه، ورغم الغياب إلا أننا كمواطنين ومقيمين نشعر بالفرح والسعادة حينما تأتي سيره هذا الزعيم الكبير واسع الأفق عميق المعرفة والنظر".
ويأمل أبو الريش من الأجيال الجديدة أن تعي قيمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتسير على نهجه "كما تفعل القيادة الرشيدة الحالية، حتى تُرسّخ القيم التي زرعتها يداه في النفوس من حب ووفاء وانتماء للأرض والإنسانية، فزايد لم يفرق بين إنسان وآخر، كما لم يفرق بين رجل وامرأة، لنجده تجاوز بعمله قيم فلاسفة كبار في العالم".
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز