عد انفلات حكم "الباشا" و"الميمة" (الورقة الأولى والثانية) من سياستهم الفاشلة تجاه الدول المجاورة لهم
بعد انفلات حكم "الباشا" و"الميمة" (الورقة الثانية والثالثة) من سياستهم الفاشلة تجاه الدول المجاورة لهم، ونبذ تواصل تلك الدول معهم بسبب وعودهم الكاذبة في الالتزام بالمواثيق والعهود التي كان يجب عليهم تنفيذها، ونفاد صبر جيرانهم على مماطلتهم وعدم ثقتهم بتنفيذها ومحاولاتهم البائسة بالتواصل معهم، اتجهت أنظارهم إلى غلامهم المدلل (الورقة الرابعة) ليمسك زمام أمور الإدارة الأميرية لبلادهم فهو المنفذ الأخير لهم.
ها هي الأحداث تعيد نفسها بذات الوعود التي لم تنفذ وتم تعليقها من قطر لأنها لا تصب في مصلحة جماعة الإخوان في دعم الإرهاب وتدمير الشعوب وتفكيك الأمة العربية والإسلامية، من أجل تحقيق حلمهم الذي يراودهم منذ 80 عاماً
لم يكن هذا الغلام قد تم اختياره عبثاً، فقد تم تربيته على كبير جماعة الإخوان (الورقة الأولى) ليكون غلاما مطيعا لهم يُملون عليه مطالبهم ويقدمون له النصح الذي لا يُرفض له طلب، وكله ثقة بأن ما سيقوم به سيصب في مصلحة وطنه ودينه، حتى أصبحت بلاده ملاذا للهاربين من بلدانهم دون أن يشعر بخطرهم المستقبلي الذي سيقود بلاده إلى ورطة كبيرة.
ها هي الأحداث تعيد نفسها بذات الوعود التي لم تنفذ وتم تعليقها من قطر لأنها لا تصب في مصلحة جماعة الإخوان في دعم الإرهاب وتدمير الشعوب وتفكيك الأمة العربية والإسلامية، من أجل تحقيق حلمهم الذي يراودهم منذ 80 عاماً، فقد تعرضت تلك الدولة لسحب سفرائها من الدول المجاورة لها لعدم تنفيذ وعودها والتزاماتها البسيطة والتي تنص على عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة لها، وبالفعل تم إعادة السفراء بعد وعود قام غلام الإخوان بالتوقيع عليها وتنفيذها.
لم يمض سوى عامين على حادثة سحب السفراء حتى جاءت عاصفة هزّت أذناب الفرس في اليمن، حيث أنشأت المملكة العربية السعودية تحالفا لصدّ ذلك التوغّل الذي سيشكل خطراً على الأمن القومي للجزيرة العربية، وعملت على إعادة ورد الشرعية اليمنية، وكانت دولة "غلام الإخوان" من ضمن الدول المتحالفة لصد ذلك التوغل ظاهريا لكن سرعان ما انكشفت اللعبة بعد سلسلة من الخيانات والمؤامرات التي تم دسها للطعن في هذا التحالف، والذي تسبب باستشهاد كثير من جنوده عبر تسريب معلومات وتحركات التحالف للانقلابيين، فهذا كان مخطط الإخوان من أجل إضعاف ذلك التحالف والإضرار به من أجل أطماعهم لتقسيم وتفتيت دول الجوار فهل نتوقع من تلك الدول السكوت على دولة "غلام الإخوان؟"
وها هي الأحداث تعود مرة أخرى لتستأصل تلك الدول بحزمها وعزمها الورم الخبيث قبل انتشار سرطانها لدولهم من خلال قطع علاقتهم الدبلوماسية وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام الطائرات والسفن القطرية، وهو ما لم يكن متوقعا للغلام المدلل لجماعه الإخوان الإرهابية ولا لجماعته الذين قادوا بلادهم الى أزمات سياسية راح ضحيتها الشعب القطري الذي يربطه مع جيرانه علاقة مودة وصهر وأخوة وصداقة، ليتم عزلهم عنهم بسبب دفاع النظام القطري المستميت عن شيطنة الإخوان واستيلائهم على إمبراطورتيه التي يراها عظيمة بسبب تواجد الإخوان والتحكم بغلامهم الذي أصبح في مأزق لا نعلم هل يدرك ذلك المأزق أم يبقى على غفلته؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة