هل يكرر ترامب سيناريو 2016؟.. باحث أمريكي يجيب
قبل 4 سنوات، خسر المرشح الجمهوري حينها دونالد ترامب التصويت الشعبي أمام منافسته هيلاري كلينتون، ولكنه حقق فوزا في ولايات.
لكن ترامب حقق الفوز بما يكفي من الولايات لجمع أصوات الهيئة الناخبة التي يحتاجها ليصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
سيناريو لم يستبعد الباحث المتخصص في الشؤون الأمريكية، جو معكرون، تكراره في السباق الجاري نحو البيت الأبيض، بين ترامب وجو بايدن.
وفي ما تقترب ساعة الحسم التي ستحدد الرئيس الأمريكي الجديد، تكشف استطلاعات رأي تفوق المرشح الديمقراطي بايدن على ترامب، في تكهنات بأن الناخب الأمريكي بات على قناعة بأنها لا يمكن أن تكون حاسمة، وأن الأمور قد تتغير في اللحظات الأخيرة.
واليوم الثلاثاء، يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، للاختيار بين ترامب وبايدن في انتخابات تاريخية تشهدها البلاد وسط انقسام شديد.
ويأمل بايدن (77 عاما) النائب السابق للرئيس باراك أوباما، في أن يتمكن أخيرا من الفوز بالرئاسة في محاولته الثالثة وقد تكون الأخيرة له.
في المقابل، يعد الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته (74 عاما) الذي خاض حملة غير مسبوقة من حيث حدتها متسلحا بطاقته القوية في التوجه إلى الناخبين في الشارع، بتحقيق مفاجأة جديدة.
زخم انتخابي
ورغم تقدم بايدن في استطلاعات الرأي، إلا أن الباحث جو معكرون، اعتبر أن الأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات، وأن النتيجة ستعتمد على نسبة الإقبال، لأن الفارق في استطلاعات الرأي في الولايات المتارجحة لا يزال ضمن هامش الخطأ.
ولم يستبعد معكرون، في حديث من واشنطن مع "العين الإخبارية"، تكرار ما جرى في عام 2016 بفوز ترامب.
وقال: "الأمر قد يتكرر حدوثه، لا سيما وأن الزخم الانتخابي لصالح ترامب في الأيام الاخيرة، والتحدي سيكون في نسبة الإقبال يوم الاقتراع".
بنسلفانيا حاسمة
وحول الولايات المتأرجحة لاسيما ولاية "بنسلفانيا" ودورها في تحديد سيد البيت الأبيض الجديد، قال الخبير السياسي المقيم في أمريكا، إن بنسلفانيا من الولايات الحاسمة نتيجة تركيبها وحجمها، لكنها ليست الوحيدة، فهناك أكثر من ولاية قد تحدد نتيجة الانتخابات".
واستدرك جو معكرون، قائلا"لكن إذا فاز بايدن في بنسلفانيا فسيعرقل دون شك طريق ترامب إلى الفوز"
وهذا العام، يُنظر إلى 6 ولايات على أنها أساسية للوصول إلى البيت الأبيض، وهي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وأريزونا وويسكنسن وبنسيلفانيا وميشيغان.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحت عنوان "كل العيون تتجه إلى ولاية بنسلفانيا"، إن ترامب وخصمه بايدن اختارا أن ينهيا حملاتهم الانتخابية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة التي يقول المراقبون، إن من يفوز بها يمكنه حسم السباق لصالحه.
فرص أقوى
وتتزايد الآراء التي تشير إلى فرص ترامب قوية في الفوز، رغم تقدم بايدن عليه، ولو بنسب متفاوتة في استطلاعات الرأي، وهي الاستطلاعات التي أثبتت التجارب أنها لا تعكس الصورة الحقيقية دائماً.
وكان الدكتور جبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب، وعضو حملته الانتخابية، أكد في حديث سابق لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف من واشنطن، أن فرص "ترامب" أقوى في الفوز بولاية ثانية.
وقال صوما إن "المرشح الجمهوري سيفوز في ولايات أكثر من الولايات التي فاز فيها قبل 4 سنوات.. وسيحصل على الأصوات اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي".
ويتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها، ويبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأعضاء 538 عضوا.
وبحسب معدلات الاستطلاعات الأخيرة التي نشرها موقع "ريل كلير بوليتيكس" يتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري بتسع نقاط مئوية على الصعيد الوطني.
وفي ما يحتفظ الديمقراطي بايدن بتقدم على مستوى البلاد على خصمه ترامب، يبقي الأخير على آماله من خلال الحفاظ على قدرته التنافسية في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم السباق نحو البيت الأبيض.
وظل تقدم بايدن على مستوى البلاد على الرئيس الجمهوري ثابتاً نسبياً في الأشهر القليلة الماضية مع استمرار أزمة كورونا، ويتقدم بايدن على ترامب بنسبة 51 بالمائة مقابل 43 بالمائة في أحدث استطلاع أجرته "رويترز- إبسوس" في 27 و29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
الفوز مجددا
رغم نتائج استطلاعات الرأي، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن تفاؤله بالفوز بولاية رئاسية جديدة، قائلا إنه "سيظل 4 سنوات جديدة في البيت الأبيض".
وفي مؤتمر صحفي اختتم به حملته الانتخابية قبل ساعات من بدء التصويت، توقع ترامب أن يحقق "فوزا رائعا"، مضيفا: "سنحقق الفوز مجددا.. وسنفوز بولاية جديدة".
وأشار ترامب إلى أنه حقق أرقاما اقتصادية "رائعة" خلال سنوات حكمه، منوها إلى أنه في حال فوزه "فسيدعم القطاع الصناعي في البلاد".