"العمالقة" في شبوة.. رأس حربة في المعركة ضد الحوثي
أينما تولي وجهتها، حققت الانتصارات، ومرغت أنوف مليشيات الحوثي في التراب، وتحرر الأرض وتستعيد كرامة اليمن.
إنها قوات ألوية العمالقة الجنوبية، القوة الضاربة التي تمرست على هزائم الانقلابيين الحوثيين، وأوجعتهم في الساحل الغربي، تدخل معركة جديدة عنوانها تأمين "الساحل الشرقي" لليمن، وتطهير كل شبوة من المليشيات الإرهابية.
ومؤخرا، تصدرت "العمالقة" المشهد اليمني، كقوة تحفل بتاريخ مشرف من الإنجازات، أبرزها استعادة السيطرة على باب المندب والمخا ومدن الساحل الغربي لتعز والحديدة ضمن القوات المشتركة بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.
ومثلت ألوية العمالقة رأس حربة في خط الهجوم الأول في تأمين المديريات الساحلية من لحج جنوبا مرورا بمضيق باب المندب وحتى قلب الحديدة غربا لولا "اتفاق ستوكهولم" وعرقلته للتقدم العسكري هناك.
وشاركت العمالقة في تأمين 250 كيلومترا من الشريط الساحلي، الذي كانت تتدفق من خلاله نسبة كبيرة من الأسلحة الإيرانية إلى مليشيات الحوثي فضلا عن تأمين مضيق باب المندب والذي يعد أهم الممرات بالعالم للسفن التجارية والحيلولة دون تهديد الملاحة الدولية.
وقدرت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، أعداد ألوية العمالقة بأكثر من 50 ألف جندي مقاتل ينتشرون على أكثر من 17 لواء عسكريا مجهزين بأحدث الآليات والأسلحة بفعل الدعم السخي من قبل دول التحالف لهذه القوة الضاربة.
ويقود هذه الألوية نخبة من القادة العسكريين أبرزهم العميد عبدالرحمن المحرمي القائد العام لقوات العمالقة والتي تعمل ضمن القوات المشتركة والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وعقب إعادة الانتشار مؤخرا، باتت العمالقة صاحب الرصيد الأكبر في الاستحواذ على جبهات القتال باليمن وتنتشر على 3 محافظات هي الحديدة وتعز وشبوة، وباتت تنتظر ساعة الصفر لبدء المعركة الحاسمة مع فلول المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
6 أعوام من الانتصارات
وطيلة 6 أعوام مضت، برزت العمالقة كقوة ضاربة لا تعرف الهزائم بل ورأس حربة في المعارك مع مليشيات الحوثي.
ووفقا لرئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي فإن إنجازات العمالقة بدأت منذ بدء تشكيل طلائعها الأولى في معركة باب المندب، ثم معارك الساحل الغربي والتوغل القياسي إلى قلب مدينة الحديدة.
وخلافا عن بقية القوات اليمنية التي لعبت أدوارا سياسية، نأت "العمالقة" عن الصراع السياسي وتموضعت في معركة لا تعرف القسمة على اثنين في الجبهات مع مليشيات الحوثي، ما جعلها أكبر قوة تملك سجلا حافلا بالانتصارات الميدانية، بحسب المسؤول العسكري.
وأشار إلى أن أحدث هذه الانتصارات كان غرب تعز وجنوب الحديدة لدى مشاركة "العمالقة" بجانب القوات المشتركة في عملية عسكرية نوعية توجت بتحرير مديرية "حيس" بالكامل والعديد من السلاسل الجبلية في مديريات مقبنة وجبل رأس والجراحي.
للسلم وللحرب
ويؤكد السقلدي أن العمالقة حضرت أيضا بالسلم كرقم صعب، عندما اختارها التحالف العربي كقوة حفظ سلام في أبين لدى تفجير مليشيات الإخوان معارك عنيفة مع القوات الجنوبية وذلك وفقا لـ"اتفاق الرياض" في عام 2020.
واليوم، تقف العمالقة أمام مهمة جديدة في مسرح عمليات شبوة التي أعادت الانتشار إليها، ويعول اليمنيون ومعهم أشقاؤهم العرب على هذه القوة في قلب معادلة المعركة ضد التمدد الإيراني ومليشياته الحوثية.
وكشف السقلدي لـ"العين الإخبارية" أن العملية التي بصددها قوات العمالقة لن تتوقف عند تحرير (بيحان وعسيلان وعين)، بل ستمتد إلى قلب مناطق الانقلاب، ضمن عملية موجعة سيتم الكشف عنها في حينه.
ثقة كبيرة
هذا التاريخ الكبير من الإنجازات الذي تمتلكه قوات العمالقة، جعلها تتمتع بثقة كبيرة لدى العديد من الخبراء العسكريين والسياسيين والمراقبين، الذين استبشروا خيرا في انتقال هذه القوات إلى شبوة.
أحد هؤلاء، كان المحلل العسكري اليمني، العميد خالد النسي، الذي كتب معلقا على وصول قوات من ألوية العمالقة إلى شبوة بقوله: "جاك الموت يا تارك الصلاة".
في إشارة إلى قرب الانتصار على مليشيات الحوثي التي تسيطر على 3 مديريات شبوة.
وأضاف الخبير العسكري بتدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رصدتها "العين الإخبارية": "جاءتكم العمالقة يا حوثيين، تحركت قوات من العمالقة إلى شبوة لتحرير مديريات بيحان من شرذمة الحوثي".
وألمح العميد النسي إلى أن "العمالقة" ستوقف عمليات التلاعب التي كانت تمارسها سلطات مليشيات الإخوان في شبوة، وتسهيلها لسيطرة الحوثيين على مديريات المحافظة قبل أن يتم الإطاحة بها مؤخرا من قبل الرئيس اليمني.
وتابع: "انتهت معارك الكذب والخيانة، وستبدأ المعارك الحقيقية، وستعود جماعة الحوثي كجماعة إرهابية ضعيفة بالإمكان هزيمتها وبسهولة" بفعل قوات العمالقة.