القمة العالمية للصناعة والتصنيع تطلق مبادرة "خضراء"
تهدف المبادرة إلى تطوير سلاسل توريد عالمية جديدة للطاقة المتجددة، بتوظيف منصة للتعهيد الجماعي وتكنولوجيا سلاسل الكتل "البلوك تشين"
أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن مبادرة عالمية مبتكرة بالشراكة مع كبرى المنظمات والاتحادات الألمانية لدعم الجهود المرجوة للحد من انبعاثات الكربون وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، ودعم الأجندة العالمية الخضراء.
وتهدف مبادرة "السلاسل الخضراء " إلى تطوير سلاسل توريد عالمية جديدة للطاقة المتجددة، وذلك بتوظيف منصة للتعهيد الجماعي وتكنولوجيا سلاسل الكتل "البلوك تشين" بهدف تحقيق تنمية عالمية شاملة ومستدامة.
وأعلن بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة وللتصنيع، عن مبادرة "السلاسل الخضراء"، والمستلهمة من الدور الريادي الذي تلعبه ألمانيا في دعم قطاع التقنيات الصديقة للبيئة وسعيها للحد من انبعاثات الكربون.
وتم الإعلان خلال جلسة نقاش عقدت على هامش فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.
وحضر جلسة النقاش كل من هولجر لوش، نائب المدير العام وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية "BDI" والدكتور فولكر ترير، نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد الغرف الألمانية للتجارة والصناعة "DIHK" وهيروشي كونيوشي، نائب المدير العام والمدير الإداري للعلاقات الخارجية وبحوث السياسات في منظمة اليونيدو،
وأشار بدر سليم سلطان العلماء، إلى أن تباطؤ الأنشطة البشرية اليومية على مدى الأشهر القليلة الماضية سلط الضوء على مدى تأثيرنا على كوكبنا، موضحًا أن سياسة الإغلاق والحظر التي فرضتها الحكومات لوقف انتشار الوباء ساهمت وبشكل كبير في خفض مستويات التلوث في مختلف مدن العالم.
- ولي العهد الأردني أمام "قمة الصناعة": التكامل العالمي طريق المستقبل
- بدر العلماء: الثورة الصناعية مفتاح إعادة صياغة المستقبل
وقال العلماء: "بعد الأحداث التي رافقت انتشار الوباء خلال الأشهر القليلة الماضية، قررنا الإعلان عن مبادرة فعالة يمكن أن تحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا في عالمنا، وتضمن توفير طاقة متجددة لصنع المنتجات بالوسائل الصديقة للبيئة والتي يمكن شراؤها باستخدام العملات الرقمية التي يتم توليدها باستخدام الطاقة النظيفة.
وقال ،يسعدني الإعلان رسميًا عن مبادرة "السلاسل الخضراء"، والتي ستوظف التعهيد الجماعي لمشاريع الطاقة المتجددة التي ستستخدم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة للحد من ظاهرة التغير المناخي".
وأضاف العلماء: "تساهم هذه المبادرة في دعم توجهات مختلف الحكومات بتعزيز اعتمادها عل الطاقة المتجددة، وذلك بتوفير مصادر جديدة للطاقة النظيفة، ودعم توجهات الشركات من خلال إجراءات التصنيع التي تحد من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم توجهات المستهلكين الذين سيتمكنون من شراء هذه المنتجات بعملات رقمية خضراء.
وتابع"تتميز هذه المبادرة بأنها عالمية وتشمل جميع الدول بلا استثناء، سواء تلك التي لديها موارد نفطية او التي تتميز بطبيعتها التي تمكنها من توليد الطاقة المتجددة"
من جانبه،أشار الدكتور فولكر ترير إلى أن أزمة التغير المناخي تشكل واحدة من أبرز القضايا التي تواجه البشرية، مشددًا على ضرورة خلق توافقً عالمي لمعالجة هذه الأزمة بشكل شامل.
وقال: "تعد ألمانيا نموذجًا جيدًا في قطاع الطاقة المتجددة، لكننا بحاجة إلى اجماع أوروبي على تبني الطاقة النظيفة يضمن الحفاظ على القدرة التنافسية للدول الصناعية إذا التزمت بالحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف" يتمثل التحدي في أن صناع القرار يركزون على أولوياتهم الوطنية ويهملون التنسيق الأوروبي أو متعدد الأطراف."
ومن جهته أوضح هيروشي كونيوشي أن وكالة الطاقة الدولية /IEA/ توقعت انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العام 2020 بنسبة 8٪ مقارنة بمستويات العام 2019. وعلى الرغم من التباطؤ الهائل في الأنشطة الاقتصادية، إلا أن هذا الانخفاض لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
وقال: "نحن بحاجة إلى بذل جهود أكبر، والعمل على توظيف الابتكار وإدخال تقنيات مبتكرة، بما في ذلك تقنيات الطاقة المتجددة والحفاظ على الطاقة.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA=
جزيرة ام اند امز