"قمة الصناعة": كورونا يجبر 3 قطاعات على تبني الثورة الصناعية الرابعة
أكد خبراء على أن كورونا شكل حافزًا لتسريع تبني التقنيات المتقدمة في هذه القطاعات لتستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها عبرمنصات رقمية
أكد المشاركون في جلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع ،على أن وباء كورونا شكل حافزًا لتسريع تبني التقنيات المتقدمة في هذه القطاعات لتستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها عبر المنصات الرقمية.
وأشارت أولجا جولوديتس، نائبة رئيس المجلس التنفيذي في مصرف سبيربنك، ونائبة رئيس الوزراء الروسي السابق، خلال جلسة تناولت "تفاعل كل من قطاع الرعاية الصحية والتعليم والاتصالات مع أزمة وباء كورونا"، إلى أن التقنيات الجديدة مثل منصات العلاج عن بعد وأجهزة المراقبة عن بعد والذكاء الاصطناعي احتلت موقع الصدارة خلال الوباء.
وأضافت" أتاحت الرعاية الصحية عالية المستوى لمجموعة واسعة من المرضى ووفرت المعرفة الجديدة للأطباء. وقد ارتفع الطلب على منصات العلاج عن بعد خلال انتشار الوباء، ليصل إلى 60 ضعفًا في الولايات المتحدة، لتردد الناس في الذهاب للطبيب"
وتابعت"قام مختبر الذكاء الاصطناعي في مصرف سبيربنك بتطوير نموذج سريع لتشخيص فيروس كورونا باستخدام الأشعة المقطعية، والذي يستخدمه الأطباء على نطاق واسع في جميع أنحاء روسيا"
وقالت جولوديتس: "يوجد اليوم المئات من نماذج الذكاء الاصطناعي حول العالم التي تساعد الأطباء على تشخيص مرضاهم. وتستعرض برامج الذكاء الاصطناعي العديد من الحالات لتكوين معرفة أكثر دقة حول الأمراض ومسارها وعلاجها المقترح."
- سؤال بتريليون دولار يتصدر ثاني أيام القمة العالمية للصناعة والتصنيع
- التوتر بين الصين وأمريكا يرسم ملامح مستقبل سلاسل القيمة العالمية
من جانبه ،ناقش حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، وإدوارد زو، نائب الرئيس للشؤون العامة العالمية في شركة هواوي، تأثير الوباء على قطاعي التعليم والاتصالات.
وأشار الحمادي إلى استعداد الإمارات للتحول إلى منصات التعلم عن بعد في مرحلة انتشار الوباء لأنها أطلقت في العام 2012 مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي، وقد سمحت الخبرات المكتسبة التي طورتها الإمارات منذ إطلاق المبادرة للوزارة بتطوير نسختين من المناهج الدراسية، نسخة مخصصة للفصول الدراسية والأخرى للتعلم عن بعد.
وقال "لقد استثمرنا منذ وقت طويل في كل متطلبات البنية التحتية التي مكنتنا من ضمان توفير خدمات التعليم وفق أعلى المعايير العالمية وفي كافة الظروف"
وأضاف ،استطعنا بناء أفضل منصة تعليمية تتسم بالذكاء والمرونة وتفي بالمتطلبات الحديثة. كما زودنا المعلمين والطلاب بالأجهزة المناسبة التي تمكنهم من الدخول إلى الشبكة وتوفر لهم الإمكانيات لاستخدام التطبيقات والبرامج المتقدمة التي تم تضمينها في نظام التعليم الأساسي ".
وأشار الحمادي إلى أن التحول السريع إلى التعلم عن بعد على نطاق غير مسبوق لا يزال يخلق تحديات تقنية ولوجستية ضخمة لنظام التعليم. ولذلك، قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء مركز عمليات عبر الأقمار الصناعية لتلبية الطلب على منصات التعليم عن بعد والتواصل عبرها مع أولياء الأمور والطلاب.
وقال "لدينا أكثر من 1.2 مليون طالب في التعليم العام وكان علينا الانتقال بهم بشكل كامل وفي غضون أسبوعين فقط إلى منصة التعلم عن بعد. ولنحقق هذا الانتقال بنجاح كان علينا زيادة سرعة الإنترنت بنسبة 100% تقريبًا ".
وسلط إدوارد زو، نائب الرئيس للشؤون العامة العالمية في شركة هواوي الضوء على الدور الذي لعبته الاتصالات السلكية واللاسلكية في الحفاظ على نشاط الاقتصادات العالمية خلال الوباء، لكنه شدد على التأثير الكبير للوباء على المجتمعات التي لا تزال غير قادرة على الاتصال بشبكة الإنترنت.
وقال زو "لقد ساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل كبير في استرجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية بعد الوباء، ولكن لا تزال هناك العديد من الفجوات والتحديات التي يتوجب علينا التعامل معها.
وأشار زو إلى أن الاستثمار في البنية التحتية على المستوى الحكومي جزء أساسي من الحل، والذي يجب أن يكون مصحوبًا بسياسات ضريبية تصاعدية تحفز استثمار الشركات، وستساعد زيادة الاستثمار في دعم التحول الرقمي في الشركات، الذي أصبح أولوية ملحة في ضوء الوباء.
وعقدت الدورة الثالثة الافتراضية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) تحت عنوان "العولمة المحلية: نحو سلاسل قيمة عالمية أكثر استدامة وشمولية"، وبمشاركة حوالي 100 متحدث من قادة القطاع الصناعي من القطاعين العام والخاص.
.