ما حصل للغفران ها هو يتكرر اليوم لبعض الهواجر وبني كوارة وغيرهم ممن تم تجريدهم من جنسياتهم
نعم سوف تنصدم أيها الخليجي الأصيل عندما أسرد عليك بعضاً مما جرى ويجري في الأزمة الحالية بين أهل الخليج من جهة وتنظيم الحمدين وزمرته من جهة أخرى، أحداث أمامك ولكنك لم ولن تراها بسهولة، أتعلم لماذا؟ سأحاول أن استعرض الإجابة عن هذا التساؤل في هذا المقال.
السبب الأول، لأن هذه الأحداث عبارة عن تعويذات غامضة بطلاسم غير واضحة للجميع قام بنفثها تنظيم الحمدين على جسد الفارس الخليجي، وللأمانة لن يفهم هذه الطلاسم شخص أكثر من شعب قطر المهجّر وعلى رأسهم مهجرو "الغفران" من سنة 1996 من خلال معايشتهم لهذا المكر مدة 21 سنة.
أما السبب الثاني، فهو استحالة فضح وكشف دول الخليج لقطر من خلال الأدلة وعرضها للمجتمع الدولي، أتدرون لماذا؟ خوفاً على أهلنا في قطر واقتصاد قطر من أن يكون عرضة للتدخل الخارجي، حيث إنه بذلك سيكون للخارج عذر للتدخل في الشأن الخليجي وهذا ما يريده الحمدين، كما أنه من خلال ذلك سوف يطالب كل من تضرر من قطر وهي دول بالعشرات بتعويض منها على الضرر الذي وقع عليهم بسبب تنظيم الحمدين، وفي ذلك انهيار لقطر كدولة وزرع لأعداء جدد للخليج في جزيرة العرب.
ما حصل للغفران ها هو يتكرر اليوم لبعض الهواجر وبني كوارة وغيرهم ممن تم تجريدهم من جنسياتهم، ويتكرر مع ابن شريم وشيخ شمل الهواجر وابن فطيس، إن كل ما أتمناه يا أخي القطري هو أن تعلم أنك إذا رضيت بالظلم يوماً فسوف يرضاه الناس لك حينما تتعرض للظلم عاجلاً أو آجلاً
أنا حمد بن خالد العرق المري، غفراني ترعرعت على ظلم الحمدين، وأفهم جميع تحركاتهم، كما أن ظلمهم لنا جعل فضحهم أمراً مستحبا عند من لا يفهم ما يدور في تفكيرهم الإجرامي الأسود، سوف أسرد لكم بعض الفضائح المعتم عليها على شكل تعويذات وهي كالتالي:
التعويذة الأولى: التغيير الديموغرافي الذي عانت منه قطر بسبب سحب جنسيات القطريين في أعوام 1996 و2004 و2010 و2013، وأخيراً وليس آخراً، إن ما يحصل هذه الأيام من سحب جنسية شيوخ القبائل وشاعر المليون ابن فطيس، إنما هو لإخراج أهل البلد واحداً تلو الآخر لتكون قطر ساحة خصبة لكل مرتزق، إن ما حصل للغفران من آل مرة ها هو يتكرر اليوم لبعض قبيلة الهواجر وبني كوارة وغيرهم ممن تم تجريدهم من جنسياتهم، ويتكرر مع ابن شريم وشيخ شمل الهواجر وابن فطيس، إن كل ما أتمناه يا أخي القطري هو أن تعلم أنك إذا رضيت بالظلم يوماً فسوف يرضاه الناس لك حينما تتعرض للظلم عاجلاً أو آجلاً.
التعويذة الثانية: دعم "تنظيم الحمدين" لمحاولة انقلاب الإخوان المتأسلمين في مطلع عام 2013 في الإمارات، فبهذا التدخل السافر في الشأن الداخلي للأخوة الإماراتيين أعلن تنظيم الحمدين وبكل وقاحة وخسة الحرب على استقرار الإمارات وطعنها بخنجر الخيانة والغدر، لكن حكمة القيادة الإماراتية وتكاتف الإماراتيين وولاءهم لهذه القيادة حال دون تحقيق أهداف الحمدين وأذنابهم من إخوان الشياطين.
التعويذة الثالثة: هذه التعويذة تحليل شخصي اجتهادي لفهمي لما يدور في رأس الحمدين، وهو أن الحمدين جزعوا من الإمارات وقوة موقفها فلجأوا إلى المملكة قبيل ساعة الصفر لإخراجهم من هذه الفضيحة وبذلك تم اجتماع الرياض الأول والسري وتم فيه الجنح للسلم، وتمت الموافقة على أن يكون تميم حاكما جديدا لقطر في منتصف 2013، ويتم تغيير حكومة الحمدين كاملة، على أمل رد قطر للحضن الخليجي والتخلص من التنظيمات الإرهابية بالتدريج وكأن شيئاً لم يكن، وذلك تداركا من القادة "حفظهم الله" لعدم شق الصف الخليجي، لكن "تنظيم الحمدين" استمر في غيه وتطاوله على رموز الخليج من خلال أبواقه الإعلامية ومنصات الكذب والفتنة كالجزيرة وأخواتها، لأن الحمدين وتنظيمهما يعتبرون كالورم السرطاني الخبيث الذي يجب استئصاله فوراً دون الاستخفاف به لكي لا يستشري في باقي الجسم.
التعويذة الرابعة: بروز داعش والنصرة مطلع 2014 ودعم تنظيم الحمدين لهذه المنظمات، وهذا يبين للجميع تخبط موقف قطر وأن تميم لا يتحرك إلا بالرجوع للحمدين ومستشاريهما وأن قطر ما زالت تكن الحقد والكره للأخوة الخليجيين، وهو ما ترتب على إثره سحب السفراء في مارس 2014، علما بأن دول الخليج هددت بمقاطعة قطر في ذلك الوقت إن لم تتراجع عن دعمها للإرهاب فوراً.
التعويذة الخامسة: إن استمرار قطر بنفس السياسة الداعمة للإرهاب ومحاربتها لاستقرار وأمن المملكة والإمارات والبحرين والتدخل السافر في شؤونهم والخيانة التي حصلت لجنود التحالف العربي في عاصفة الحزم، عجّلت من اتخاذ القرار بمقاطعة قطر وذلك لقطع الطريق على تضخّم تنظيم الحمدين والذي سيتسبب بانهيار المنظومة الخليجية والتسبب في تفكك شعوب الخليج وتقطيع أواصر القربى بينها ونشر الفتن والقلاقل بين جميع مكونات الشعوب الخليجية وحكامها الذين تربطهم بهم كل معاني الولاء والاحترام المتبادل.
في الختام لا يسعني إلا أن أطلب منكم النظر والتدقيق في مجريات الأمور وأسأل المولى عز وجل ألا يكون في تحليلي هذا إلا الحق، لكي يعي الناس وخصوصاً الداخل القطري خبث هذا التنظيم الذي وصل ضرره إلى الجميع بمن فيهم أولئك الذين وقفوا في صفه ومدّوا له يد العون علّه يعود إلى رشده ولكن:
لقد أسمعت لو ناديت حيـا*ولكن لا حياة لمـن تنـادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت*ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة