قناة الجزيرة المقاول الرئيسي للدوحة ومنفذة مشاريعها الهدامة، ابتكرت أسلوبها الخاص للاعتداء على الأعراض
مخطئ جداً من يظن أن استهداف الأعراض والنيل من نساء الأسر الحاكمة في الأزمة الخليجية بدأ بعد مقاطعة الدول الأربع المناهضة للإرهاب لقطر، فعلى الرغم من الحشد الإعلامي بين جميع الأطراف، إلا أن إعلام الدول الأربع «السعودية الإمارات والبحرين ومصر» تحاشى كلياً الخوض في تلك المَثلبة التي تنافي القيم العربية والخليجية.
هذا ما أكده الأستاذ سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، الذي قال إن أخلاق السعوديين تترفّع عن الهبوط لمستوى إعلام وحسابات تنظيم الحمدين، وممارساتهم المخجلة، التي رصد لها طوال 20 سنة تجاوزات مسيئة لا يمكن أن تصدر إلا من دولة مبتلاة بقلة المروءة والإخفاق في التحلي بأدنى درجات الأخلاق السوية.
لنتذكر جميعاً أن أول من بدأ التجاوز على الأعراض وسخرها كجزء من حملات ممنهجة ضد خصومهم، هي التنظيمات الإرهابية وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين التي لم تتوان في استخدامها لهدم سمعة من عارضها، أو اختلفت معه سياسياً وأيديولوجياً، حتى وصلت إلى القدح في أمهات الزعماء العرب.
حينما أشاعت أن أمهات عبد الناصر والسادات والسيسي وياسر عرفات ومعمر القذافي «يهوديات» وهم هنا لا يشوهون خصومهم، بل يكفّرون السيدات الفاضلات الغافلات اللاتي لايعلمن وليس لهن علاقة بأفعال أبنائهن السياسية، صالحة كانت أم طالحة.
لنتذكر جميعاً أن أول من بدأ التجاوز على الأعراض وسخرها كجزء من حملات ممنهجة ضد خصومهم، هي التنظيمات الإرهابية وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين التي لم تتوان في استخدامها لهدم سمعة من عارضها أو اختلفت معه سياسياً وأيديولوجياً، حتى وصلت إلى القدح في أمهات الزعماء العرب.
النظام القطري استفاد من تلك السياسات الإعلامية «القذرة»، بل وتفوق فيها، في سعيه المريض للانتصار على خصومه، مثبتاً أنه من أسوأ من عمل في السياسة.
القطريون استخدموا النيل من الأعراض منذ أكثر من 20 عاماً، وبقيت عملاً يومياً مستمراً ضد المملكة وتضاعفت خلال الأزمة الحالية، سخروا عملاءهم من مدعي المعارضة وبالأخص، «السفيه» سعد الفقيه لأداء تلك المهمة القذرة، ولعل الكثير يتذكر أن الفقيه منذ منتصف التسعينيات وحتى اليوم وهو يخوض بلا حياء في أعراض الأسرة الحاكمة السعودية ومن نسائها الكريمات.
قناة الجزيرة المقاول الرئيسي للدوحة ومنفذة مشاريعها الهدامة، ابتكرت أسلوبها الخاص للاعتداء على الأعراض، وتتبعت قصص الطلاق والزواج، وشهرت بالأمراء والأميرات الخليجيين بلا حياء ولا رادع من أخلاق، مع تأكيدنا أنهم في النهاية بشر لديهم قصص من صواب وخطأ.
سنسرد هنا قصتين فقط، لخليجيات نال منهن الإعلام القطري، وفجر في خصومته معهن من عشرات القصص التي بثتها خلايا عزمي.
الأولى للبحرينية المراهقة التي ذهبت إلى الولايات المتحدة مع زوجها الأمريكي، الجزيرة نشرت القصة مشهرة بعائلتها واسمها وصورها، كجزء من حملة الدوحة ضد المنامة بسبب الخلاف الحدودي.
القصة الثانية لسعودية اختلفت مع خادمتها في إحدى المدن الأمريكية، وهنا كان لإعلام الحمدين، وخاصة الجزيرة دوره السلبي، متعمداً نشر صورها وهي مقيّدة وداخل المحكمة، في مخالفة للقيم الخليجية.
ولنذهب إلى الإعلام الموازي، الذي يديره عزمي بشارة ووضاح خنفر وعبدالله العذبة ويتولى تمويله حمد بن ثامر.
وتبرز فيه الخليج الجديد و«هافنج بوست» كمواقع إلكترونية، إضافة لتلفزيون العربي الجديد، وصحيفة القدس العربي الورقية، وكذلك مئات المواقع المساندة وعشرات الآلاف من الحسابات الوهمية، التي تتولى نشر تلفيقات وقصص مزورة يتم طبخها يومياً في كواليس المخابرات القطرية، متضمنة إساءات للعائلات وأسر القادة في الخليج ومصر.
ذلك كان جزءاً يسيراً مما انتهجه الإعلام الرسمي القطري في تعامله مع أشقائه الخليجيين لو كان يعرف للأخوة معنى.
اليوم وبعدما وصلت الأمور إلى انكشاف كامل، أصبح من الضروري أن لاتكون ذاكرتنا قصيرة، وننسى تلك الفظائع التي مارسها إعلام الحمدين وتميم طوال عقدين، أو نسمح لمن يتذاكى أو يستشرف نيابة عن القطريين، لنقول له وبكل شجاعة نعم نحن لانسيء، لكننا لا ننسى.
نقلاً عن " عكاظ "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة