
توم حرب قال إن الدوحة يروق لها التعامل مع حزب الله الإرهابي لكن ذلك سينعكس عليها وقد يتم سحب تنظيم كأس العالم منها.
قال السياسي الأمريكي توم حرب، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، إن اجتماع مسؤولين قطريين مع قيادات في حزب الله الإرهابي بالضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، يعيد صياغة محور "قطر-حزب الله"، برعاية إيرانية.
- قطر تهرول لدور مفقود في سوريا عبر البوابة الروسية
- الجزائر تقترب من رباعي مكافحة الإرهاب وتفضح ألاعيب قطر
وأوضح حرب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن حزب الله في حاجة لأموال هائلة، والدوحة ستدعمه بذلك، لاستكمال دوره في تهديد أمن واستقرار الدول العربية، وستكون هناك مواقف قوية من الإدارة الأمريكية ضد قطر.
وقال إن تحالف "قطر-حزب الله" برعاية إيران، سيكون بمثابة استفزاز للبيت الأبيض، وسيؤدي في النهاية إلى فرض عقوبات على الدوحة، وتقليص دورها مثلما تقلص دور إيران في المنطقة بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية.
وأكد مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي أن التحالف الذي يتجدد وينشط بين إيران وقطر في لبنان عبر حزب الله، سيثير أزمة كبيرة، لكن الإدارة الأمريكية، والدول العربية تتعامل بجدية ضد إرهاب حزب الله، وهذا ما سيصعد الأوضاع في بيروت، ويمنع توفير المناخ المناسب لانتخاب رئيس حكومة جديدة، لتظل الحكومة الحالية "تصريف أعمال"، ربما لحين حدوث تغيير جذري في سوريا.
وأشار إلى أن طريق الممانعة إيران وسوريا، التي تنضم إليها قطر، هو محور ضبابي وستكون له انعكاسات سلبية على قطر، التي لا مصلحة لها، إلا بالانضمام للمجتمع العربي، في ظل محاولات المجتمع الدولي الأمريكي والأوروبي، لتقليص دور إيران وحزب الله، لافتاً إلى أن التعاون القطري مع هذا التحالف ضد الموقف العربي سيكون له مواقف تصاعدية عربية ضد الدوحة، في ظل لعب أذرع حزب الله في اليمن وسوريا والعراق.
ولفت توم حرب إلى أن مصادفة وجود مسؤولين قطريين في الضاحية للقاء مسؤولين في حزب الله، بحسب الأخبار التي نُشرت في هذا الصدد، في ظل زيارة الحريري إلى باريس، تبلور الأفكار والأوجه في المنطقة، في إطار من مع من وضد من؟!.
وقال إن "الدوحة قد يروق لها هذه الوجهة حالياً، ولكن في نهاية المطاف ستنعكس الأوضاع على قطر في أمر مهم، يتعلق بسحب كأس العالم منها، في حالة استمرار الدوحة في هذه التصرفات".
وتابع: "إذا كانوا ينظرون لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، كشرط وحيد لتنفيذ القرار 1559، لتجريد حزب الله الإرهابي من السلاح، قبل الاتفاق على أي مرشح، فإن تصعيد دول الغرب ضد إيران وحزب الله بسبب نشر الإرهاب وسلاح الحزب لا رجوع عنه خلال العامين المقبلين".