قطر تواجه سمعتها السيئة في مجال العمالة باتفاقية جديدة
قطر توقع اتفاقية مع شركة سنغافورية؛ لتسهيل إجراءات عمل الإقامات خارج البلاد للوافدين للعمل بقطر.
محاولة منها لتحسين سمعتها السيئة في مجال العمالة، وقّعت قطر اتفاقية مع شركة سنغافورية؛ لتسهيل إجراءات عمل الإقامات خارج البلاد للوافدين للعمل بقطر.
وتواجه الدوحة انتقادات واسعة من قبل مؤسسات حقوقية دولية لتردي أوضاع نحو مليوني عامل، لتدني الأجور مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.
وقالت الداخلية القطرية التي وقعت الاتفاقية: "الاتفاقية تسهل عمل الوافدين لقطر عبر آلية يتم تنفيذها بعد إصدار التأشيرة للشخص القادم إلى قطر من 8 دول".
وأضافت: "المرحلة الأولى من المشروع سيتم تطبيقها بعد 4 أشهر، منوها بأن المشروع يستهدف 8 دول تمثل 80% من العمالة الوافدة لقطر، بمتوسط نصف مليون تأشيرة عمل".
وشهدت فيينا، قبل أيام، تأسيس لجنة حقوقية معنية بمقاضاة قطر دوليا في ملف أوضاع العمالة الأجنبية، خاصة في منشآت الإعداد لاستضافة الدوحة نهائيات كأس العالم 2022.
واللجنة تشكلت باسم "لجنة الإنصاف الدولية لضحايا بطولة كأس العالم 2022 بقطر" من جانب حقوقيين معتصمين أمام مقر اجتماع الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي بدأت أعمالها، الإثنين الماضي، وتنتهي، غدا الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا.
ووصفت اللجنة أحوال العمال الأجانب في قطر بالمزرية؛ "إذ يعملون ساعات طويلة في الحرارة الملتهبة، ويتلقون رواتب متردية، ويقيمون في مراقد مهترئة، كما لا يستطيعون مغادرة البلاد إلا بتأشيرة خروج".
وذكر تقرير لمنظمة "ميجرانت رايتس" المعنية بشؤون العمالة الوافدة، أن مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، أثرت على أوضاع العمالة متعددة الجنسيات بعدة قطاعات حيوية.
وأفاد التقرير بأن عدة شركات في مجالات البناء والضيافة والشحن طلبت من عمالها تقديم إجازات مفتوحة دون أجر تمتد من شهرين إلى 3 أشهر، إلى جانب الإجازة السنوية، وذلك بسبب قلة العمل.
كذلك تأثر قطاع البناء والتشييد بصورة كبيرة، حيث إن معظم مواد البناء تستورد من الدول الـ4 الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)؛ الأمر الذي أدى إلى تباطؤ كبير في سير عمليات البناء؛ ما دفع الشركات إلى إجبار عمالها على أخذ إجازات إضافية لشهرين إلى جانب الإجازة السنوية.
وينطبق الأمر نفسه على قطاع الشحن في قطر، حيث طُلب من العاملين التقديم على إجازات لـ4 أشهر على الأقل بسبب قلة العمل.
وأحدث هذا الوضع استياء كبيرا وسط عمال تلك القطاعات الذين اضطر الكثير منهم إلى إرجاع عائلاته إلى بلده مرغما.